سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الوزاري العربي» يندد بتدخّل ميلشيات «حزب الله» في سورية ويؤكد على الحل السلمي وانتقال السلطة دان مشروع "قطار القدس" الإسرائيلي ودعا "فرنسا الصديقة" إلى سحب شركاتها منه
دان المجلس الوزاري العربي أمس التدخّل الأجنبي في سورية وخاصة مليشيات "حزب الله"، معرباً عن قلقه من استمرار العنف والتدمير على الساحة السورية. ودعا المجلس في بيان صدر مساء أمس في ختام اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية ومندوبي الدول الأعضاء، بمشاركة وفد من "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، إلى تضافر كل الجهود لحمل كل الأطراف على تغليب لغة العقل والحوار والتفاوض السلمي لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية باعتباره السبيل الوحيد لتسوية الأزمة، محذّراً من خطورة المنزلقات لاستمرار العنف والجرائم المرتكبة في سورية. ورحَّب المجلس الذي ترأس وفد المملكة إليه وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار مدني، بالمساعي الدولية الرامية لعقد المؤتمر الدولي "جنيف 2"، داعياً الأطراف السورية إلى الاستجابة لتلك الجهود لإيجاد حل سياسي سلمي وتشكيل هيئة انتقالية من جانبي النظام والمعارضة تتمتع بسلطات تنفيذية، في ضوء البيان الختامي الصادر عن اجتماع المجموعة الدولية فى حزيران/يونيو 2012 مع تأكيد الدعم الكامل لجهود المبعوث الأممي العربي المشترك لسورية الأخضر الإبراهيمي. بدوره، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، على ضرورة دعم عقد مؤتمر "جنيف 2" حول سورية. وأضاف في مؤتمر صحافي عقده مع وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو في ختام الاجتماع أن هناك من يقول إن "المؤتمر يمثل الفرصة الأخيرة"، وأَضاف "ربما يكون كذلك ولكن المؤكد أن أي تأخير في عقد المؤتمر فإن شلال الدم وأعمال العنف والتدمير تتواصل في سورية. وسبق الاجتماع الوزاري اجتماع على مستوى المندوبين الدائمين، بوقت سابق أمس تم خلاله بحق مستجدات الأوضاع على الساحة السورية، والترتيبات الجارية لعقد "مؤتمر جنيف 2" بهدف التوصل لحل سياسي للأزمة السورية. وقد دان مندوبو الدول العربية لدى الجامعة العربية، في بيان صدر بنهاية اجتماعهم، إسرائيل "القوة القائمة بالاحتلال" لإقامة مشروع قطار يربط القدس الغربية بالأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1967 "في إطار الإستراتيجية الممنهجة بتهويد القدس ولتغيير معالمها ولتكريس الاحتلال ولتأكيد سيطرتها على القدس عاصمة دولة فلسطين ومصادرة وضم مساحات شاسعة من دولة فلسطينالمحتلة لاستكمال المشروع منتهكة بذلك القانون الدولي وتطبيقات معاهدة جنيف وغيرها من المرجعيات القانونية الدولية". وطالب المندوبون "الحكومة الفرنسية الصديقة" باتخاذ الموقف اللازم من أجل وقف مشاركة شركتين فرنسيتين ببناء القطار في القدس، ومطالبة هذه الشركات بالانسحاب فوراً من مشاريع تمثل انتهاكاً صارخاً وفاضحاً للقانون الدولي واتفاقية جنيف والمرجعيات الدولية ذات العلاقة. كما طالب مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، مجلس السفراء العرب وبعثة جامعة الدول العربية بباريس دعم طلب دولة فلسطين لنقض حكم الاستئناف الفرنسي في القضية المرفوعة من دول فلسطين على الشركتين الفرنسيتين. ودعا إلى خلق رأي عام دولي مساند للتوجه العربي بشأن التعاطي مع الشركات الفرنسية ودعم جهود دولة فلسطين لتحريك القضية مجدداً لنقد حكم الاستئناف في القضية المرفوعة ضد الشركتين الفرنسيتين ومساندتها مالياً من خلال صندوق القدس. وقد تزامن انعقاد مجلس الجامعة العربية مع اجتماع ثلاثي (روسي - أميركي - والأمم المتحدة ) يجري في جنيف للإعداد لمؤتمر "جينيف 2".