قرر رؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم نقل دورة كأس الخليج العربي الثانية والعشرين من مدينة البصرة العراقية إلى مدينة جدة السعودية رسمياً نظراً لعدم جاهزيتها لاستضافة البطولة التي من المقرر لها أن تقام أواخر عام 2014 . جاء ذلك خلال اجتماع المؤتمر العام لرؤساء الاتحادات الخليجية الذي عقد امس في العاصمة البحرينية المنامة برئاسة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم وبحضور كافة رؤساء الاتحادات الخليجية بالإضافة إلى اتحادي اليمن والعراق .وأوضح الشيخ علي بن خليفة آل خليفة أن القرار اتخذ بالإجماع على أن تقام النسخة ال23 من البطولة في البصرة شرط إزالة الحظر من قبل الاتحاد الدولي . وكان العراق نال حق تنظيم الدورة السابقة ال21 لكنها أقيمت في العاصمة البحرينية المنامة مطلع العام الحالي لعدم الجهوزية وعاد رؤساء الاتحادات الخليجية مع اتحادي العراق واليمن وأسندوا تنظيم النسخة ال22 إلى مدينة البصرة العراقية ولكنهم قرروا نقلها إلى مدينة جدة . وقام وفد من أمناء السر لهذه الاتحادات مع لجنة للتفتيش بأكثر من زيارة تفقدية إلى البصرية لمتابعة سير الأعمال بالمدينة الرياضية والبنية التحتية الأخرى من فنادق وما شابه ثم رفعوا تقريراً إلى رؤساء الاتحادات لاتخاذ القرار وزاد على ذلك عدم موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم " فيفا " في اجتماعه الأخير الأسبوع الماضي على رفع الحظر عن إقامة المباريات الدولية في العراق . وكان الاتحاد العراقي تقدم بطلب الالتماس لرفع الحظر الدولي للسماح بإقامة المباريات الودية والدولية الرسمية في العراق إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم لمناقشته في اجتماعه الأخير ولكن اللجنة التنفيذية في ال"فيفا" قررت استمرار حظر إقامة المباريات الدولية في العراق . من جانبه أكد أحمد عيد رئيس الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم أن المملكة العربية السعودية جزء لا يتجزأ من المنظومة الخليجية في المجالات كافة وخصوصاً المجال الرياضي، مؤكداً أن إجتماع أصحاب السمو والسعادة رؤساء الاتحادات الخليجية لكرة القدم الذي عقد مساء امس في مملكة البحرين الشقيقة كان مثمراً، مضيفاً: "عمد الجميع على إستمرارية بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم من النواحي التنظيمية والإدارية والفنية والمالية ما أعطى محافظة جدة أحقية الإستضافة للنسخة ال 22 من البطولة خصوصاً وان مدينة البصرة لم تستوفي الشروط المطلوبة للإستضافة من نواحي عدة، إضافة إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لم يوافق بعد على إقامة البطولات والمباريات الرسمية والودية في العراق، وهذا دليل واضح على أن هناك أسباباً تعيق إستضافة البطولة الخليجية". وأوضح رئيس اتحاد الكرة السعودي أن "المملكة العربية السعودية أعتادت على لم الشمل العربي على مختلف الأصعدة وخصوصاً في الرياضة بمباركة ودعم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني إضافة إلى دعم الرئاسة العامة لرعاية الشباب، فهناك ولله الحمد دعم لا محدود من حكومتنا الرشيدة لقطاع الرياضة والشباب ولدينا بنية تحتية ومنشآت رياضية كبرى قائمة وأخرى سترى النور قريباً تساعد على إستضافة كبرى البطولات الإقليمية والقارية والدولية"، وأضاف: "نشكر جميع رؤساء الاتحادات الخليجية والداعمين لهذه البطولة، وإن شاءالله نكون كإتحاد سعودي مع الاتحادات الخليجية الأشقاء خير سفير لحمل لواء هذه البطولة الكبيرة لإستمرارية نجاحها وتحقيق أهدافها، كما نشكر صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة الذي كان داعماً لإستضافة محافظة جدة لبطولة كأس الخليج ال 22 ولصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ محافظة جدة، وسمو الأمير خالد الفيصل أول من وضع الأسس الأولى لهذا الحدث الرياضي الخليجي الكبير، والشكر موصول للأخوة الزملاء أعضاء مجلس إدارة الاتحاد السعودي والجمعية العمومية كافة والأندية الرياضية، وإيضاً للإعلام الرياضي السعودي بمختلف وسائل على وقفته الكبيرة حتى حصلت محافظة جدة على أحقية إستضافة كأس الخليج المقبلة، وإن شاءالله نقدم أحدث الفعاليات والأنشطة الرياضية التي تصب في مصلحة أبناء وشباب ورياضيي دول الخليج العربي ورياضة كرة القدم الخليجية".