صوت الوطن عندما يأتي من ابن الوطن يكون له رجعه المميز في النفوس.. وعندما تصاغ العبارة بنفس العشق المتغلغل في عروق ابن الوطن.. يكون مدى التفاعل معه أكبر وأصدق.فالكلمة الصادقة العفية تجد مداها في القلوب والعقول.لقد اتى هذا الشاعر من بين شواطئ القطيف ونخيله ومن عيون الاحساء و"بإخلاصه" الرائع المذاق ليصب في وجداننا هذا الدفق من عذب الكلام أمام رجل الوطن الأول وراعيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله. مِنْ غيمةِ اسْمِكَ يقطرُ الإلهامُ=فإذا الخَيَالُ بَنَفْسَجٌ وخُزامُ وَطَنٌ تُدَلِّلُهُ السماءُ، فلم يزلْ= طفلاً بحِضْنِ الأنبياءِ ينامُ نشوانَ تَخدمهُ الملوكُ كأنَّهُ=مَلِكٌ على تيجانِهِمْ، قَوَّامُ!ا يا(خادمَ الحَرَمَينِ)..بُورِكَ موطنٌ=في العالمينَ، ملوكُهُ خُدَّامُ!ا وهَواَهُ أطيبُ من رغيفٍ ساخنٍ=في الفجرِ شَمَّتْ رِيحَهُ الأيتامُ (تتحاورُ) الأحلامُ فيهِ، فرُبَّما=ب(حِوارِها) تتجسَّد الأحلامُ هذا هوَ الوطنُ الكبيرُ حديقةٌ=منها يفيضُ على الجهاتِ يَماَمُ للغربِ مِنْ شرقِ البلادِ تَحِيَّةٌ=وعلى الشَّمالِ من الجُنوبِ سلامُ هِيَ (وَحْدَةٌ) خضراءُ مدَّ جذورَها=(عبدُ العزيزِ) وشدَّها (الإسلامُ) هِيَ(وَحْدَةٌ) خضراءُ وَهْيَ رصيدُنا=في الأرضِ، لا نفطٌ ولا أوهامُ!ا (عبدُ العزيزِ) أقامَها مُتَحَزِّماً=بالشعبِ فالشعبُ الوفيُّ حِزامُ ومضَى فما جَرَحَ الغيابُ حضورَهُ..ا=لا غابَ ذاك الطُّولُ والهندامُ! فاكْمَلْ بشَعْبِكَ تكتملْ، فلطالما= نَقَصَتْ بغيرِ شعوبِها، الحُكَّامُ!ا جِئْنَا نُلَوِّحُ في المدى بقلوبِنا=فَرَحًا، كأنَّ قلوبَنا أعلامُ خُطُوَاتُنَا أَخَوَاتُ دربٍ واحدٍ=في شوطِهِ تتصاهرُ الأقدامُ والنخلُ سابَقَنَا إليكَ، فلم نَصِلْ=للقصر إلاَّ والتُّمورُ زِحامُ صُمْناَ على أَمَلِ اللقاءِ ولم نَزَلْ=جوعَى فمائدةُ الفراقِ حرامُ أنفاسُنا نَذَرَتْ عليكَ هواءَها..ا=وتَصَدَّقَتْ بنقائها، الأنسامُ دَعْناَ نَجُرُّ على الربابةِ سيرةً=لَكَ تستحمُّ بطيبِها، الأنغامُ فاليومَ عادَ إلى الحصانِ جبينُهُ=شرفاً , وعاد إلى البعير سنام واللوحةُ اكْتَمَلَتْ.. فحُبُّكَ ريشةٌ=ملءُ القلوبِ، وشَعْبُكَ الرَّسَّامُ في كلِّ (دفترِ أُسْرَةٍ) لك بصمةٌ=أَبَوِيَّةٌ تزهو بها الأختامُ ما زلتَ في حَرَمِ الجهاتِ تَؤُمُّنا=قُدُمًا، وما كلُّ الأَماَمِ إِمامُ! لَكَ حكمةُ الرَّائي ودَرْبُكَ واحد=هُوَ ذلك المستقبلُ البَسَّامُ ٌفاكْمَلْ بشَعْبِكَ تكتملْ، فلطالما=نَقَصَتْ بغيرِ شعوبِها، الحُكَّامُ! يا (خادمَ الحرمينِ).. أيُّ كريمةٍ=للعلمِ تخطبُها لك الأعوامُ ضَاءتْكَ في جيد الحضارة نجمة=وجَلاَكَ في هامِ الخلودِ وسامُ وعلى يمينِكَ في (ولايةِ عهدِهِ)=(سلمانُ) هذا الفارسُ المقدامُ هذا المحاربُ لا يخونُ سلاحَهُ=أبدًا، وإنْ عَصَفَتْ بهِ الآلامُ سِيَّانِ لامَةُ حَرْبِهِ أوْ قَلْبِهِ=فالصدقُ درعٌ والوفاءُ حسامُ وهناك في أفق الحكاية أجدلٌ=حُرُّ، على هذا المدى حَوَّامُ كفؤُ الأعالي.. (مُقرنٌ) لصعودها=حيث الفضاءُ عواصفٌ وقَتَام كالرمح تشرعه يمينك كلَّما=حملت عليكَ برمحها، الأيامُ أَمُغاَزِلَ الأقلامِ بالشِّيَمِ العُلا=أَتَظُنُّهَا تَتَعَفَّفُ الأقلامُ؟! هيهات.. ما قَلَمٌ تَلَمَّسَ شيمةً=إلا وداَرَتْ صبوةٌ وغرامُ فإذا مَحَضْناَكَ الثناءَ فطالما=أَثْنَى على النبعِ الكريمِ حَماَمُ فاكْمَلْ بشَعْبِكَ تكتملْ، فلطالما=نَقَصَتْ بغيرِ شعوبِها، الحُكَّامُ الاحساء.. المنطقة الشرقية هاتف جوال: 0504920691