تدشن الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة (أسرتي) بمنطقة المدينةالمنورة "أسرتي" مشروع "سنة أولى زواج" الذي يستهدف هذا العام 100 أسرة ناشئة. ويهدف البرنامج إلى تعزيز مفهوم الرعاية الأسرية لتحقيق الاستقرار الأسري بالمجتمع، وتقديم دورات تدريبية متنوعة ومحاضرات وبرامج ترفيهية وتثقيفية للأسر, حيث تم إعداد أكثر من 20 مدربًا ومدربة لتقديم البرنامج ووضع حقيبة تدريبية كاملة من قبل فريق متخصص, كما تم تخصيص مبلغ 100 ألف ريال جوائز للمشاركين في البرنامج، بالإضافة إلى ليالٍ فندقية مجانية في منتجعات سياحية فخمة لجميع المشتركين في البرنامج. وتهتم الدورات التدريبية بمجال شئون الأسرة وتثقيفها ورعايتها لتعيش حياة مستقرة، ولزيادة الوعي لتصبح عنصراً مساهماً في تنمية وبناء المجتمع الخالي من المتاعب والمشاكل, ومن هذه الدورات فن الحوار بين الزوجين, والحقوق الزوجية، وتنمية المسئولية وفهم النفسيات، واحتواء المشكلات الأسرية, وإدارة الخلافات, والفراغ العاطفي. وقد حقق المشروع نتائج إيجابية في السنوات الماضية, مؤكدًا أن الجمعية تسعى من خلال المشروع إلى المحافظة على كيان الأسرة المسلمة كمجتمع مصغر ينبض بالتآلف والتآخي والنصح والرحمة والعطف والعفة. ومن ناحية أخرى، شرعت جمعية أسرتي بالمدينةالمنورة في تنفيذ برنامج "مرشد الحي الأسري"، من خلال التنسيق مع الأئمة والخطباء للاستفادة منهم في تنفيذ البرنامج في (60) حياً سكنياً بالمدينةالمنورة, عبر القيام بأدوار مؤثرة في حياة الأسر للإسهام في استقرارها، وتقديم الاستشارات الأسرية والعمل على حل إشكالاتها قبل تفاقمها. وقد قدمت جمعية "أسرتي" قدمت من خلال البرنامج محاضرات مكثفة للمتدربين في جميع جوانب مهارات الإرشاد الأسري اشتملت على الجوانب الشرعية والأخلاقية في الإرشاد الأسري، ومهارات الإرشاد الإلكتروني، والتعامل مع المشكلات الأخلاقية والإدمان، وبرنامج تعديل السلوك ونظرية الإرشاد المعرفي السلوكي، ومهارات الاستشارات الهاتفية، ومهارات الإرشاد والمقابلة ودراسة الحالة، والمهارات النفسية في الإرشاد الأسري وإزالة المشاعر السلبية لدى المرشد الأسري. وتطمح أسرتي من خلال هذا المشروع أن يكون خط الدفاع الأول في إصلاح ذات البين في جميع الأمور التي تستدعي ذلك من خلال مرشدين أسريين يتم صقل مهاراتهم ليصبحوا سواعد بناء فعّالة تسهم في إحداث الاستقرار الأسري في منطقة المدينةالمنورة، والتي تسعى الجمعية من خلاله لأن تكون أنموذجاً يحتذى به. وقد قامت الجمعية من خلال تواصلها مع الجهات المختصة بالصلح في المحاكم الشرعية، وتبين لها أن أغلب الحالات التي تصل إلى المحاكم تعتبر حالات متأخرة جداً يصعب تداركها، وغالباً ما تنتهي بالطلاق, فكانت فكرة مشروع مرشد الحي خطوة استباقية للحد من تفاقم المشكلات الأسرية حتى يمكن حلها في أضيق الأطر من خلال مرشدين أسريين يتم صقل مهاراتهم، ليصبحوا معاول بناءٍ فعَّالة تسهم في إحداث الاستقرار الأسري في منطقة المدينةالمنورة، كما تسعى الجمعية لترسيخ عمل مجتمعي مؤسسي يقوم على قواعد الشراكة الإستراتيجية مع الجهات التي تحمل ذات الهم. يشار إلى أن جمعية أسرتي لها العديد من الأهداف، ومنها مساعدة راغبي الزواج مالياً وعينياً، والمساهمة في التأهيل الأسري وتخفيض مستوى العنوسة، والسعي للاستقرار الأسري والمساهمة في حل المشكلات الزوجية، وتوثيق العلاقة مع المجتمع ومؤسساته، ورفع مستوى الجودة في تنمية الموارد البشرية والمالية في الجمعية، فضلاً عن رفع مستوى الجودة في الإدارة والخدمة في الجمعية وفروعها.