توجت الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة بمنطقة المدينةالمنورة «أسرتي» جهودها في خدمة الأسرة والمساهمة في استقرارها بحصدها لعدة جوائز على المستوى المحلي والخارجي منها جائزة الشارقة للعمل التطوعي فئة الجمعيات التطوعية والمؤسسات غير الربحية بدورتها السادسة على المستوى العربي، وجائزة التميز من مؤسسة سليمان الراجحي الخيرية لأفضل مشاريع خيرية اجتماعية تم تنفيذها لعامين متتاليين. وحظيت مشاريع الجمعية بثقة المؤسسات المانحة في المملكة. يأتي ذلك في الوقت الذي قدمت جمعية «أسرتي» مساعدات مالية منذ تأسيسها للمقبلين على الزواج بلغت نحو 40 مليون ريال واستفاد منها 18716 شاب وفتاة. وتواصل الجمعية جهودها في العمل على تنفيذ مشاريع وبرامج ستضاعف هذه الارقام لتسهم في تحقيق اهدافها بتوفير الاستقرار للأسر والحد من نسب الطلاق وتزويد المقبلين من الشباب والفتيات على الزواج بما يحتاجونه من المعرفة ليعيشوا حياة سعيدة. ويعد مشروعها مرشد الحي الأسري الاحدث حيث انتهت جمعية أسرتي الاسبوع الماضي من تأهيل 60 إماما وخطيباً ليتم الاستفادة منهم في 60 حيا سكنيا بالمدينةالمنورة للقيام بأدوار مؤثرة في حياة الأسر في تلك الأحياء للإسهام في استقرار حياتهم واستمرارها من خلال تقديم الاستشارات الاسرية والعمل على حلها في اضيق الاطر وذلك في خطوة استباقية للحد من تفاقم المشاكل الاسرية وقدمت الجمعية من خلال هذا المشروع محاضرات مكثفة للمتدربين في كافة جوانب مهارات الارشاد الاسري شملت الجوانب الشرعية والأخلاقية في الارشاد الاسري ومهارات الارشاد الالكتروني والتعامل مع المشكلات الأخلاقية والإدمان وبرنامج تعديل السلوك ونظرية الإرشاد المعرفي السلوكي ومهارات الاستشارات الهاتفية ومهارات الإرشاد والمقابلة ودراسة الحالة والمهارات النفسية في الإرشاد الأسري وإزالة المشاعر السلبية لدى المرشد الأسري. وتطمح الجمعية من خلال هذا المشروع إلى ان تكون خط الدفاع الأول في اصلاح ذات البين في جميع الامور التي تستدعي ذلك من خلال مرشدين اسريين يتم صقل مهاراتهم ليصبحوا معاول بناءٍ فعالة تسهم في إحداث الاستقرار الاسري في منطقة المدينةالمنورة والتي نسعى ان تكون انموذجا يحتذى . كما ترشح برنامج التنمية الأسرية من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية لجائزة المشروعات الرائدة بالمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية بمجلس التعاون الخليجي والتي يشترط للترشح لها وفقاً للمكتب التنفيذي للمجلس أن تكون المؤسسة المرشحة قد قدمت خدمات جليلة للمجتمع في الميدان التنموي، وقدمت أو طورت مشروعا قائما في مجالات التنمية الاجتماعية، وأن تكون إسهاماتها وخدماتها إسهامات تطوعية، وأن تكون الأعمال والمشاريع التي يتم التكريم بموجبها واضحة ويمكن إبرازها إعلاميا ورشحت وزارة الشؤون الاجتماعية برنامج التنمية الأسرية الذي تنفذه جمعية أسرتي في منطقة المدينةالمنورة وتقوم فكرة مشاريع برنامج التنمية الأسرية على احتضان ورعاية الأسرة والتي هي نواة المجتمع وبالعمل على استقرار الأسر يكون استقرار المجتمع، وبالتالي تقوم النظرة الاستراتيجية للجمعية للعمل على استقرار المجتمع من خلال الاهتمام بنشأة الأسرة ومع كون الجمعية تركز على نشأة الأسرة لم تغفل أمر العلاج كخط ثان للحرص على استقرار الأسرة وبالتالي نقاء المجتمع والوصول إلى مجتمع آمن ومستقر وذلك من خلال تقديم برامج متنوعة لأفراد المجتمع ومؤسساته الأهلية والحكومية والخيرية من خلال برامج متخصصة بصورة مباشرة أو بالشركة مع المؤسسات العاملة في القطاع العام والخاص، أو بالشراكة مع كافة الفعاليات والمهرجانات التي تقام بمنطقة المدينةالمنورة أيا كان نوعها. ويشتمل برنامج التنمية الأسرية على أكثر من 12 مشروعاً من بينها مشروع رخصة قيادة الأسرة ومشاريع الزواج الجماعي ومشروع سنة أولى زواج ومشروع نحو أسرة مستقرة ومشروع اسرتي هي الأهم ومشروع نبضات أسرية ومشروع بناء أسرة ومشروع تأهيل المطلقات وبرنامج المستشار المؤتمن ومشروع مرشد الحي الأسري وإعداد المدربين والمستشارين وبرنامج المستشار المؤتمن. وتقدم جميع برامج الجمعية مجانا من دون مقابل لمجتمع المدينةالمنورة وغيره وتأخذ في ذلك عدة أشكال فمنها ما يقدم في صورة معنوية مثل خدمات الاستشارات الاسرية ومنها ما يقدم في شكل برامج تدريبية تثقيفية أو دراسات أسرية تخدم المنطقة أو في صورة إعانات مادية للمقبلين والمقبلات على الزواج وتستخدم الجمعية في إيصال برامجها وخدماتها إلى المستهدفين كافة الوسائط التقنية والمادية والبشرية (موظفين ومتطوعين) المتاحة، وبذلك استطاعت الجمعية أن تصل إلى قدر كبير من المستفيدين ويهدف البرنامج الذي لقي نجاحاً كبيراً توفير القدرة على احتواء المشكلات الزوجية وتأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج وتأهيل الأسر الناشئة في سنتها الأولى من الزواج وإيجاد الألفة والرحمة بين أفراد الأسرة وتحسين إدارة الأسرة ماديا وتربويا والحرص على زيادة الثقافة والوعي الأسري. ويستفيد من البرنامج المقبلون والمقبلات على الزواج من الشباب والاسرة الناشئة من سنتها الاولى من الزواج ومنسوبي ومنسوبات القطاعات العامة العسكرية والخاصة وطلاب وطالبات الجامعات والمدارس. ويسهم في خفض نسبة المشكلات الأسرية في المجتمع وتوعية طلاب وطالبات الجامعات والمدارس وإكساب المهارات اللازمة للحياة الزوجية الأسرية المستقرة للمقبلين والمقبلات على الزواج وخفض نسب الطلاق في المجتمع ودعم الأسر ببرامج تعمل على غرس سلوكيات ومهارات بناءة وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة في تربية الأبناء. ومن اللافت في جهود جمعية أسرتي خلال الربع الاول من العام الجاري تسجيلها لرقم قياسي في أعداد المستفيدين من برامجها الأسرية التدريبية من النساء حيث دربت نحو ألفي سيدة بمتوسط تدريب سيدة كل ساعة طوال الاشهر الأولى من العام الجاري ضمن برنامج رخصة قيادة الأسرة وبرنامج بناء أسرة وبرنامج نحو أسرة مستقرة وهي ما يكشف عن الجهود الحثيثة التي تبذلها الجمعية في هذا الاتجاه.