الصداقة والكذب ضدان لا يجتمعان في الأصل، فالصدق هو ضمان استمرارية أي علاقة، والكذب سر فشل الكثير من الصداقات، حتى وإن كان الكذب من أجل تحسين صورتهم أمام الأصدقاء. وقد كشف استطلاع جديد للرأي أن تسعة من كل عشرة شباب في بريطانيا يكذبون بشأن حبهم للرياضة بمختلف أنواعها لإثارة إعجاب أصدقائهم أو الحصول على ترقية في العمل. وأظهرت نتائج الاستطلاع، الذي أجراه موقع LHDcarsupermarket.com الإلكتروني البريطاني، أن كرة القدم كانت أكثر أنواع الرياضات التي يدعي شباب بريطانيا حبهم لها، مع اعتراف اثنين من كل ثلاثة بأنهم يتحدثون بحماس مع أصدقائهم عن فرق كرة القدم الوطنية لتجنب عدم الحصول على شعبية. وذكر الاستطلاع، الذي شمل أكثر من 500 بريطاني، أن 9% فقط من محبي الرياضة لم يكذبوا أبداً بشأن حبهم لها، وقال أكثر من نصف المستطلعين (52%) أنهم كذبوا بشأن الاستمتاع بمشاهدة سباقات فورمولا 1 للسيارات رغم كرههم لها سراً. كما اعترف أكثر من ثلث المستطلعين بأنهم ادعوا عشقهم لرياضة الجولف، وأن هذا الأمر ينبع في أغلب الأحيان من اعتقادهم أن هذه الرياضة ستساعدهم في الحصول على ترقية في العمل أو إيجاد وظيفة جديدة. وأكد خبراء في علم النفس، أن الصداقات كثيرة ومتنوعة ومختلفة، فمنها الصداقة المؤقتة، والبعيدة والغيورة، وهناك الصداقة المجهولة، وهو من لم تكن تتوقع أنك سترتبط معه بصداقة في يوم من الأيام لأي سبب من الأسباب، وإذا به صديق غير متوقع، وتكون صداقته من أقوى الصداقات، وهناك الصديق الغائب . وبالتأكيد هناك الصديق الكذاب ونحن ملزمون بالتعايش مع تلك الشخصية المتصفة بالكذب؛ لأنه لا يمكن التخلص من تلك الشخصية، فالتعامل والتعايش معها أمر ملزم، فهذه الشخصية علينا أن نعرف كيف نتعامل معها لكي نتعايش معها بسلام . أما الشخصيات الكاذبة التي لسنا مضطرين ولا ملزمين بالتعايش معها فالأمر بالنسبة لها بسيط جدًا، وهو قطع تلك العلاقة نهائيًا وعدم سماعها أو تداولها أو قبولها، وصاحب الشخصية الكاذبة هو كاذب بطبعه وفي بيئته التي نشأ فيها، فتجده يكذب على والديه وزوجته وأبنائه والمجتمع الذي يعيش فيه ومن يحيطون به وبالطبع أصدقائه، حتى يصبح ماركة مسجلة في الكذب، وهناك من يكذب كذبًا لحفظ ماء الوجه، كأن يكذب ليبقي على البقية الباقية بينك وبينه، أو يكذب مضطرًا لصالح أمر معين، وفي كل الحالات يبقى الكذب كذبًا والصدق صدقًا.