تعد المشاريع التعليمية المتعثرة التي تحت التنفيذ هاجس المواطن والمسؤول بل تعدت عملية التعثر الى مشاريع الصيانة والترميم التي لا تستغرق اكثر من بضعة اشهر وفي هذا السياق شارفت احدى المدارس وهي المدرسة الخامسة والاربعون الثانوية للبنات في حي الروابي على خمس سنوات مضت من اجل صيانتها وترميم بعض الاجزاء بها على اثر توقف المقاول بعد مضي سنة من العقد المبرم مع التعليم وما يثير الاستغراب ان الجهة المسؤولة في تعليم جدة لم تكن تعلم بذلك الا بعد ان تقدم بعض المواطنين بشكاوى يطالبون بضرورة فتحها لحاجتهم الماسة لتشغيلها وذلك بعد ثلاثة سنوات من اغلاقها. جمعان الحارثي احد سكان الحي قال ان المدرسة قاربت الخمس سنوات وهي مغلقة بحجة انها تحت الصيانة وتحتاج الى ترميم بالرغم من انها لا تحتاج الى ترميم وقد ذكروا في الرئاسة لتعليم البنات ان عقد الصيانة مدته ستة اشهر فحصل عدم اتفاق مع المقاول فقامت الرئاسة بالتعاقد مع مقاول آخر والى وقتنا الحاضر والمدرسة متوقفة وقد قمنا بمراجعة الرئاسة وانا والجيران عدة مرات عند عبدالله الغامدي في قسم المشاريع وكان في كل مرة نذهب له يوعدنا بعد شهرين سوف ننتهي منها، وعلى هذه الوعود لمدة شارفت على الخمس السنوات دون ان يحركوا ساكنا ونحن سكان الحي نطالب بمحاسبة المتسبب الذي تهاون في هذا المشروع والذي عاون عليه كذلك. اما خلف جابر السلمي فقال نحن في حاجة ماسة في هذا الحي لهذه المدرسة لاننا نضطر بأن نقوم بايصال بناتنا الى حي السليمانية في ظل زحام الطريق السريع وزحام منسوبي الجامعة من طلاب وموظفين وخاصة وقت الاختبارات ما يسبب تأخر بناتنا عن مدرستهن او اننا ندفع 300 ريال شهرياً لسواق الباص الذي يقوم بايصالهن بعد ما كانوا يذهبون لها في السابق مشياً على الاقدام واتمنى من المسؤولين ان ينظروا الى وضعنا ووضع هذه المدرسة. من ناحية اخرى قال علي رجب الزهراني اننا تفاجأنا باغلاق المدرسة قبل قرابة خمس السنوات بدعوى الترميم وقاموا بابلاغ اولياء الامور بانه تم نقل المدرسة الى المجمع الموجود في حرم الجامعة لمدة سنة ثم في السنة الثانية قاموا بنقلها للمرة الثانية الى حي السليمانية وعندما توقفت الصيانة في المدرسة بالحي لهذه الفترة الطويلة قمنا اهل الحي بعمل عريضة شكوى تحت توقيع اصحاب الحي للهيئة العامة لمكافحة الفساد بطلب التحقيق في اغلاقها وهي الآن داخلة في عامها الخامس وعندما قمت بالاتصال على الهيئة ابلغوني بانه لا يوجد لديهم اي معاملة بهذه القضية علماً بأن احد الجيران قام بشكوى ثانية وجاءت المكافحة وقابلته ودخلت معه المدرسة ورأوا الحال الذي يرثى له داخل المدرسة الا انها لم تثمر هذه الجولة بأي نتيجة ولم يخاطبونا عن ما آلت اليه القضية. فاصبحنا في معاناة في توصيل بناتنا الى المقر الجديد الذي في السليمانية مما اضطر كثير من الابناء بفصل ابنته من المدرسة لعدم استطاعته من دفع اجرة ا لباص وعدم قدرته على نقل ابنته الى المدارس الاخرى الموجودة في الحي بدعوى اكتفائهم بالعدد المطلوب. حيث ان البعض من الاهالي لديه ثلاثة او اربعة بنات في نفس المدرسة ونحن شكوانا الى الله ثم الى ولاة الامر لحل مشكلتنا هذه في اقرب وقت. حمدان المالكي من سكان الحي قال بانه قام باستئجار شقة بمبلغ عالٍ لكونها قريبة من المدرسة وتفاجأ بنقل المدرسة مما اجبره الى دفع 400 ريال للباص بالاضافة الى ايجار الشقة التي قام اصحابها برفع قيمة الايجار بدعوى ان الحي متوفرة فيه المدارس مما جعلني اتذوق الامرين فاطلب من الله ثم من المسؤولين عن هذه المدرسة بانهاء معاناتي ومعاناة سكان الحي.