ارتفعت نسبة الطلاق داخل المجتمع السعودي في الآونة الأخيرة مما جعل عدداً من علماء الاجتماع يحذرون من خطورة تنامي تلك الظاهرة, ويرون أن عدم الاختيار الصحيح هو أساس المشكلة إضافة إلى ضعف الثقافة الزوجية لدى الشباب, فقد أشارت تقارير حديثة إلى ارتفاع نسبة الطلاق إلى أكثر من 35%، خصوصا بين من تتراوح أعمارهم بين العشرين والثلاثين عاما، حيث بلغت نسبة الطلاق في مكةالمكرمة لعام 1433ه 39.08% وهي أعلى نسبة في مناطق المملكة، في حين بلغت النسبة في العاصمة الرياض 26.42%، وفي المنطقة الشرقية لم تزد على 12.75%, وقد أنشأ المغردون هاشتاق جديداً بعنوان: "نسبة_الطلاق_زادت" للتعرف على أسباب تنامي هذه الظاهرة والوقوف على الحلول لمواجهتها. في البداية قال Äbū-Jãńå ÃŁšhåmmārį: "بسبب جهل البنات بالحياة الزوجية وعدم فهم كيفية الاحترام التي يريدها الزوج". وطالبت Majed Albdr بضرورة إعادة النظر قي طريقة التزاوج في المجتمع وفي الأسباب الرئيسة الواضحة المسببة للطلاق، وعدم التحدث عن أعذار ساذجة! وقالت Abdullah H. Dashti: " هذا شيء طبيعي في ظل انعدام المسؤولية من الطرفين, وتدخل الأهل في كل صغيرة وكبيرة ". وانتقد Majid Daghistani نظرة المجتمع تجاه الطلاق قائلا: "المشكلة أننا نعتبر الطلاق عيباً ومنقصة اجتماعية، بالعكس هو قرار تصحيحي لمسار الحياة، واعتباره منقصة يعني تجرع مرارة الحياة". وقال عصام المعمر: "نسبة الطلاق زادت لأن مفهوم الزواج خرج عن مساره ويعيش الكثير حلماً تكرر في الأفلام والمسلسلات فلا يطيق الواقع! (قل هو من عند أنفسكم)". وأضاف: "بعض الفتيات تعيش حلم مسلسل تركي وتفاجأ بمضارب البادية، فتكتئب حتى تطلق! وتبحث عن مسلسل آخر ولا تعيش الواقع بعقل". وألقى "UNIQUE" الضوء على المشاكل المادية التي تؤدي إلى ازدياد حالات الطلاق قائلاً: "66٪ من أسبابه مشاكل مادية". وقالت "tmatm": "لتفاهة تفكير الطرفين وعدم تحملهم المسؤولية الكاملة ودخول الأهل لفض المشاكل فتزيد عن حدها ويتم الطلاق". وأشار ياسر سليم الثبيتي إلى أن الأسرة هي حجر الأساس لأي مجتمع، فعندما يكون حجر أساس مجتمعنا يعاني من هذا الوضع الأليم دون اهتمام من مؤسساتنا فكيف سنكون؟؟ وقال سفير الخير: "نسبة الطلاق زادت لأن ثقافة الزواج غير موجودة". وطالب عبد الرحمن النحياني بتقديس الحياة الزوجية وعمل كل شيء من أجل الحفاظ عليها قائلا : الزوجة الناجحة تفتش عن" الطلاق"في عقل زوجها ثم تصوب عليه رصاصة الرحمة,والزوج الذكي يقدم لها"جثة الطلاق"قبل عمليات التفتيش.