مع بداية العام الدراسي الجديد يحتار العديد من الشباب في كيفية بدء العام الدراسي وكيفية ترتيب أوقاتهم بحيث لا يحرموا أنفسهم من المتع اليومية التي يواجهونها من مشاهدة التلفاز أو الدخول على مواقع الإنترنت أو قراءة الكتب وما بين مذاكرة العديد من المواد الدراسية. ولكن ينصح الخبراء بمجموعة من الخطوات التي يمكن أن تساعدهم في تنظيم أوقاتهم والمذاكرة بشكل جيد ومنها أن تثق بنفسك وبقدراتك على التعلم والحفظ؛ لأن الثقة في النفس أساسية لكل عمل وبدونها يتحقق الفشل الدائم. كما يجب أن تستمتع بكل ما تكتب وما تقرأ لأنك لن تحفظ مادة تكرهها، كما يجب أن تكون قوي الإرادة وأن تصمم على التعلم والنجاح لأنك أنت وحدك الذي تتعلم ولا يستطيع أحد أن يقوم بذلك نيابة عنك، وأثناء المذاكرة ركز ذهنك على المادة التي تدرسها ولا تشغل بالك بأمور هامشية كالانشغال بهاتفك المحمول. ويجب أن تقرأ المادة عدة مرات ولا تكتفي بمرة واحدة؛ لأنّ مذاكرة المواد الدراسية تختلف عن مطالعة الجرائد والصحف، ووفق أيضاً دراستك للمادة الواحدة على فترات زمنية متقاربة يتخللها استراحة. كما يمكنك القيام بتخطيط الكتب على الأشياء المهمة مع كتابة ملخصاً شاملاً للمادة، وذاكر مواد متتالية مختلفة في نوعها وطبيعتها كأن تدرس كيمياء وبعدها تاريخ ليقل التداخل بين المواد. ثم قم بمراجعة المادة من حين لآخر لتقاوم أثر النسيان، مع تجنب الإرهاق البدني والذهني قبل المذاكرة؛ لأن الإرهاق لا يساعد على الاستيعاب. ويجب محاولة جعل سطح الطاولة التي تذاكر عليها خالياً من الكتب الكثيرة، ولا تضع إلا الأشياء المتعلقة بالمادة التي ستذاكرها. ومن ناحية أخرى، يؤكد الخبراء على أن الآباء يواجهون في كثير من الأوقات صعوبة في تقنين استخدام أبنائهم لوسائل "الميديا"، ولاسيما بعد انتهاء الإجازة الصيفية والعودة مرة ثانية إلى الدراسة، حيث شدّدت مبادرة ألمانية من قبل على الآباء بضرورة تحديد جدول يومي ثابت لأبنائهم والاتفاق معهم على مواعيد ثابتة يلتزم خلالها الابن بتأدية واجباته المدرسية، وأخرى يتم السماح له خلالها باستخدام وسائل الميديا الترفيهية. وأوضحت المبادرة الألمانية أنه ينبغي على الآباء أن يضعوا في اعتبارهم أنه عادةً ما يستخدم الأبناء في وقتنا الحالي الحاسب الآلي لأداء واجباتهم المدرسية أيضاً، وكي يتعامل الآباء مع ذلك، أوصتهم المبادرة بضرورة إدراج هذه المهام ضمن الوقت المُخصص لاستخدامه في وقت الفراغ. وكشفت المبادرة أنه يسمح للأبناء، الذين تتراوح أعمارهم بين ستة إلى سبعة أعوام، الجلوس أمام شاشات الوسائط المتعددة كالحاسوب والتلفاز لقرابة نصف ساعة يومياً، لافتةً إلى أنه يمكن زيادة هذه المدة إلى 45 دقيقة بالنسبة للأطفال البالغين تسعة أعوام وإلى ساعة كاملة بالنسبة للأطفال البالغين 10 أعوام. بينما يُمكن للأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 11 إلى 13 عاماً، الجلوس أمام هذه الوسائل ل 75 دقيقة يومياً.