في إطار متابعة تطورات المشهد الاقتصادي في مصر، أكد إبراهيم عويس، أستاذ الاقتصاد بجامعة جورج تاون أن السياسة والاقتصاد ما هما إلا وجهان لعملة واحدة وأن الإصلاح الاقتصادي في مصر سوف يأخذ وقتاً وسوف تأتي النتائج الإيجابية قريباً على الرغم من وجود التحديات الحالية. وأشار إلى أن الاقتصاد المصري به الكثير من المصادر والتي ستمكنه من النهوض الاقتصادي خلال الفترة القادمة، لافتاً إلى أن تراجع نسبة السياحة ما هو إلا أمر وقتي سوف ينتهي مع عودة الاستقرار التام إلى الشارع المصري. وأفاد بأنه حريص على متابعة ودراسة الاقتصاد المصري على مدار السنوات الماضية وتوصل إلى أن الوضع الاقتصادي في مصر يمر بظروف صعبة ولكن يمكن اتخاذ مجموعة من الإجراءات من أجل مواجهتها. وأضاف – خلال حواره لبرنامج ما وراء الخبر المذاع على قناة الجزيرة - أن الكثير من الشركات والمستثمرين الأجانب حريصون على الاستثمار في مصر ولكن لابد من اتخاذ التدابير التي توفر المناخ المناسب لتشجيع الاستثمار من كافة دول العالم العربي والأجنبي. من جانبه أشار المستشار الاقتصادي زكريا مطر إلى أن مصر مدانة بقدر كبير من الديون الداخلية والخارجية الأمر الذي يتحمله في المقام الأول المواطن المصري البسيط الذي يعاني من ارتفاع الأسعار والغلاء بمعدلات مرتفعة للغاية. وأكد على أهمية محاربة الفساد الذي يكلف الميزانية المصرية سنوياً مليارات الدولارات، لافتاً إلى أن الاقتصاد المصري سوف يستمر في النزيف طالما استمرت الأزمات السياسية، مضيفاً أن حل هذه الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد يتطلب الاحتكام إلى الديمقراطية، والتمهيد لإجراء الانتخابات.