حرصاً منها على ضرورة حصول الأطفال حول العالم على حقهم في التعليم الأساسي, انتهت مؤسسة " دبي العطاء" من تنفيذ برنامجين لإعادة بناء قطاع التعليم الأساسي المتضرر جراء الزلزال في هايتي، بلغت تكلفتهما أكثر من 6 ملايين درهم واستفاد منهما 240 ألف طالب وطالبة، حيث قامت بعثة من المؤسسة مؤخراً بزيارة ميدانية إلى هايتي لتقييم أثر البرنامجين على حياة الأطفال وأسرهم بعد إنجازه. وكانت "دبي العطاء" قد أطلقت البرنامجين عام 2010، الأول بالتعاون مع اليونيسيف خلال شهر أغسطس، والثاني بالتعاون مع منظمة "كير" الدولية خلال شهر أبريل، باستثمار أكثر من 6 ملايين درهم، وذلك بعد أن ضرب هايتي زلزال بقوة 7.0 على مقياس ريختر، في يناير عام 2010، أدى إلى تدمير نصف مدارس التعليم الأساسي البالغ عددها 5 آلاف مدرسة، وانعكست هذه الكارثة سلباً على حياة مليون طفل في مرحلة التعليم الأساسي. وقد تضرر قطاع التعليم الأساسي بشكل بالغ جراء الزلزال، فقد دمرت نصف مدارس التعليم الأساسي والثانوي بالكامل أو أصابتها أضرار جسيمة، وبناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لتوفير المساعدة التعليمية ل200 ألف طفل من أطفال هايتي، عملت دبي العطاء بالتعاون الوثيق مع اليونيسيف ومنظمة "كير" (CARE) الدولية من أجل تحديد احتياجات قطاع التعليم، وتطوير برامج التعليم الأساسي وتطبيقها بفاعلية. وبالتعاون مع اليونيسيف، قامت "دبي العطاء" بتنفيذ برنامج يهدف إلى توفير المياه والمرافق الصحية والنظافة المدرسية بما يتناسب مع حاجة الأطفال، محققة أثراً إيجابياً في حياة 158600 طفل, وصمم البرنامج بالتعاون مع السلطات الحكومية المحلية وشمل تزويد 220 مدرسة باللوازم والمعدات وتدريب 660 مدرساً ونشر الوعي بين 6600 مدرس حول أهمية النظافة المدرسية، إضافة إلى توفير 20 مرفقاً للمياه والصحة والنظافة المدرسية. وعلى صعيد آخر، أعلنت المؤسسة مؤخراً عن دعمها للعاملين في المجال الإنساني, وفي إطار مهمتها، تعمل دبي العطاء جنباً إلى جنب مع العاملين في المجال الإنساني المحليين والعالميين لتنفيذ برامج التنمية المتكاملة، مستهدفة الأسباب التي تحول دون حصول الأطفال في البلدان النامية على التعليم الأساسي السليم, وتعمل"دبي العطاء" في التأكد من حصول كل الأطفال حول العالم على التعليم الأساسي السليم، وقد استطاعت حتى الآن من مد يد العون إلى 8 مليون طفل في 31 بلداً نام حول العالم. وكانت المؤسسة أيضاً قد أطلقت حملة بعنوان "التعليم يقضي على الفقر" لسنة 2013 خلال شهر رمضان المنصرم بهدف نشر الوعي حول أهمية التعليم كإحدى أكثر الأدوات فعالية في كسر حلقة الفقر. كما تهدف الحملة إلى جمع التبرعات لتعزيز فرص حصول الأطفال على التعليم الأساسي السليم في البلدان النامية, فبحسب إحصاءات منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف)، يعتبر التعليم الاستثمار الأفضل للقضاء على عدم المساواة بين الجنسين والفقر. بالإضافة إلى ذلك، فإن سنة واحدة إضافية من ارتياد المدرسة تزيد من دخل الفرد بما يقارب 10%. كما أظهرت الدراسات أن الأشخاص الأفضل تعليماً يحظون بفرص أكبر لإيجاد وظائف، ويعتبرون أكثر إنتاجاً من الناحية الاقتصادية.