أشاد مكتب اليونيسف لدول الخليج بالمساعدات التي تقدمها المملكة للدول المنكوبة والمتضررة بفعل الزلزال ، وتقدم ممثل المنظمة الدكتور أيمن عبدالمنعم ابو لبن بخالص الشكر والامتنان لحكومة المملكة العربية السعودية (حكومةً وشعباً) كونها مملكة الإنسانية في ظل قيادة رشيدة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - حفظه الله - ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس الحملة الشعبية السعودية لمساعدة متضرري زلزال باكستان ولكافة منسوبيها على الدعم السخي والمتواصل الذي تشهده منظمة اليونيسف بصفة مستمرة. وقال مارتن موغوانجي، ممثل اليونيسف القطري في باكستان "تعرض حوالي 75بالمئة من المرافق الصحية في هذه المنطقة النائية التي يتعذر دخولها للدمار أو التضرر الشديد. وحتى قبل الزلزال، كان النظام الصحي ضعيفاً جداً". "بفضل كرم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية والجهود الحثيثة لوزير الداخلية، صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، سيتمكن آلاف الأطفال وعائلاتهم من الانتفاع من خدمات صحية وغذائية عالية الجودة". وقريباً ستكتمل وحدتان للصحة الأساسية برعاية المعونة الشعبية السعودية لضحايا زلزال باكستان في أبوت آباد ومظفر أباد، ومن المتوقع بدء عمليات البناء للمراكز الثلاثة الأخرى بعد وقت قصير. وما إن تكتمل هذه المرافق ويتم تزويدها بالتجهيزات، سيقدم كل مرفق. خدمات الصحة الأساسية لحوالي 60.000شخص، بما في ذلك الأطفال والنساء. الجدير ذكره أن دول الخليج قامت بارسال مساعدات عاجلة الى المناطق المنكوبة بفعل الزلزال الذي ضربها ،حيث وجه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات بتقديم 50مليون دولار مساهمة من دولة الإمارات لاغاثة المناطق التي تضررت بالزلزال في الصين ، وذلك تعبيرا عن تضامن دولة الإمارات العربية المتحدة مع الشعب الصيني ومساهمة في تخفيف المعاناة عن المتضررين جراء الزلزال. واصدر مكتب اليونيسف في مدينة دبي بيانا حول المساعدات التي قدمتها المملكة للدول المنكوبة وقال إن المعونة الشعبية السعودية لضحايا زلزال باكستان بمبلغ 1.8مليون دولار أمريكي لمنظمة أمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في باكستان وذلك لتمويل بناء خمسة مراكز صحية جديدة في المناطق المتأثرة بالزلزال الذي وقع في أكتوبر 2005.والجدير بالذكر ان هذا الدعم يأتي ضمن سلسلة من المنح التي قدمت للعديد من الدول بما فيها الأرض الفلسطينية المحتلة، لبنان والان باكستان؛ وهو ثمرة اتفاقية التعاون بين اليونيسف واللجنة السعودية للإغاثة التي ابرمت في شهر يوليو من عام 2007م. ونحن ممتنون للممكة العربية السعودية لتقديمهم يد العون والمساعدات الإنسانية والتنموية للأطفال والنساء والعوائل خاصةً ممن تأثروا بالكوارث ويعيشون في ظل ظروف صعبة للغاية. وقد كان الزلزال الذي وقع في أكتوبر 2005قد أسفر عن مقتل ما يُقدر ب 73.000شخص ودمر البنية التحتية للمناطق المتأثرة في الاقليم الشمالي الغربي وكشمير التي تقع تحت سيادة باكستان، وقد أدى الزلزال إلى تشرد حوالي 3.3ملايين شخص وتيتم 42.000طفل، وإعاقة 23.000طفل، وقد قامت اليونيسف بالتعاون مع سلطة الزلزال لإعادة الإعمار والتأهيل وشركائها بتقديم خدمات الصحة والغذاء لما يُقدر ب 2.3مليون شخص في ست مناطق - حوالي ثلثي السكان المتأثرين - وذلك بتأسيس مراكز صحية عالية الجودة ومبادارت منقذة للحياة كتطعيم أكثر من مليون طفل ضد الحصبة وتطوير شبكة عمل من العاملين الصحيين المجتمعين لتقديم رعاية على أيدي مدربة لبيوت أكثر من مليون شخص في هذه المنطقة الجبلية. وكجزء من برنامج شامل لإعادة الإعمار والبناء في المناطق المتأثرة بالزلزال، قامت اليونيسف بدعم خدمات التغذية العلاجية لأكثر من 25.000طفل وأم يعانون من سوء التغذية ووفرت مياه الشرب الآمنة ومرافق الصرف الصحي لمليون شخص تقريباً. كما خدمت الجهود المبذولة لترويج وتسهيل التعليم لحوالي 464.000طفل، يلتحق منهم الآن أكثر من 36.000طفل بالمدارس الابتدائية للمرة الأولى. وقد ساهمت جهود اليونيسف في تسجيل ولادة 85.000لأطفال دون الخامسة في المناطق المتأثرة بالزلزال وحدها. وقال مارتن موغوانجي "من خلال الدعم المقدم من المعونة السعودية الشعبية لضحايا الزلزال في باكستان وشركائنا وبالتعاون الوثيق مع سلطة الزلازل لإعادة الإعمار والتأهيل، تستغل اليونيسف الفرصة لإعادة البناء بصورة أفضل". وأضاف: بتطوير البنية التحتية، نأمل ضمان منح الباكستانيين الذين تضرر أطفالهم بالزلزال أساساً قوياً يبنون عليه حياة وافرة الصحة والرفاه تلبي احتياجاتهم.