شارك أكثر من 5 آلاف شخص يمثلون أطياف مجتمع دولة الإمارات في مسيرة «دلو الماء» الخيرية التي نظمتها «دبي العطاء»، المؤسسة الخيرية التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بهدف تعزيز فرص حصول الأطفال في الدول النامية على التعليم الأساسي. وركزت المسيرة على إحدى أبرز القضايا التي تحول دون إتمام الأطفال لتعليمهم الأساسي، وهي توفر مياه الشرب في المدارس. وانطلقت المسيرة أخيراً بالتزامن مع الذكرى العشرين ليوم الطفل العالمي الذي تبنته الأممالمتحدة، إذ سار المشاركون الذين مثلوا الكثير من المؤسسات الحكومية والخاصة، فضلاً عن الأفراد والعائلات مسافة 3 كيلومترات على طول شارع شاطئ جميرا حاملين دلاء الماء، في إشارة رمزية إلى رحلة المعاناة اليومية للأطفال في الدول النامية أثناء جلب المياه لعائلاتهم. ودفع كل مشارك 30 درهماً رسماً للإشتراك، إذ يكفي هذا المبلغ لتوفير مياه الشرب النقية لطفل واحد في المدرسة لمدة سنة كاملة. وخلال المسيرة، قال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لمؤسسة «دبي العطاء»: «نتوجه بالشكر الى مجتمع دولة الإمارات على مشاركته بأعداد كبيرة في المسيرة، ما يعزز جهودنا في توفير مياه الشرب لمزيد من الأطفال في المدراس في الدول النامية وتجنيبهم للسير مسافة 6 كيلومترات يومياً لجلب المياه لعائلاتهم، وبالتالي زيادة نسبة حضورهم في المدراس». ولفت إلى أن «مشاركة كل شرائح المجتمع من موظفي القطاعين الحكومي والخاص والعائلات والأفراد بمختلف أعمارهم يشير إلى مدى التزام مجتمع الإمارات بهذه القضية والوعي الكبير بدور التعليم في كسر حلقة الفقر حول العالم». وقالت إحدى المشاركات في المسيرة: «إن الكثيرين لا يعلمون مدى المعاناة التي يقاسيها ملايين الأطفال حول العالم للحصول على مياه الشرب والمسافات التي يقطعونها وانعكاس ذلك على تعليمهم الأساسي، لذا فمن الضروري أن يزداد الوعي بدور المياه في إتمام هؤلاء الأطفال لتعليمهم الأساسي وتغيير حياتهم وحياة عائلاتهم نحو الأفضل». وأظهرت هيئة كهرباء ومياه دبي دعمها القوي لهذا الحدث من خلال مشاركتها كشريك رئيسي لمسيرة «دلو الماء»، كما ساهم الكثير من الشركاء التنظيميين والرعاة في إنجاح هذه المسيرة وهم بلدية دبي وشرطة دبي و «هيئة الطرق والمواصلات» وشركة «بيبسيكو» ومجموعة «ذا فيرست غروب».