حول تداعيات استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية في مواجهة الثوار وموقف المجتمع الدولي والولاياتالمتحدةالأمريكية من تلك الجرائم، أكد الكاتب الصحفي عادل درويش، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يخشى من توريط الولاياتالمتحدة في حروب خارجية، مبيناً أن التدخل في سوريا إن حدث سيكون بقرار من مجلس الأمن الدولي. وأفاد أن المجتمع المدني والصحافة ووسائل الإعلام تمارس ضغوطاً مكثفة على العواصم الغربية لوضع حد لجرائم الأسد، مشيراً إلى أن منظمة أطباء بلا حدود أعلنت عن أن عدد القتلى في سوريا وصل إلى 355 قتيلاً خلال الأيام القليلة الماضية. وأشار إلى أنه يجب وضع خطة شاملة للتدخل في سوريا وليس توجيه ضربات عسكرية فقط، مضيفاً أن روسيا لن تسمح بضرب أجهزة الدفاع الجوى الخاص بهم من قبل قوات الولاياتالمتحدة. ومن جانبه أكد خالد صفوري، مدير مركز يديان للدراسات السياسية، - في حوار لبرنامج حدث اليوم على قناة العربية - أن هناك ضغطاً سياسياً على الرئيس الأمريكي باراك أوباما داخل الولاياتالمتحدة للتحرك، إضافة إلى الضغط الدولي، مبيناً أن الإعلام الأمريكي بدا يتهكم عليه حتى الديمقراطيين يطالبون بتوجيه ضربة عسكرية إلى سوريا. وأوضح أن حجم القتلى والضحايا جراء استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية لن يجعل الرئيس الأمريكي باراك أوباما يقف صامتاً، مضيفاً أنه إذا لم يتدخل في الشأن السوري حالياً فإنه سيخسر سياسياً – متوقعاً أن يتم استخدام صواريخ كروز لضرب مناطق حساسة داخل سوريا إما عسكرية أو تابعة لرئاسة الجمهورية السورية. وأوضح أن أمريكا لا تريد التدخل في معركة في المنطقة، مبيناً أنها إذا تدخلت فإن التدخل سيكون محدوداً من خلال استعمال صواريخ كروز من البحر فقط تستهدف بعض مخازن الأسلحة وأماكن عسكرية خاصة. وأشار إلى أن الحكومة السورية تجاوزت الحدود المسموح به من القتلى، مبيناً أن إدارة أوباما كانت متساهلة في الكثير من الأمور معها.