حول وضع جماعة الإخوان حالياً وما تواجهه من علامات استفهام كبيرة عن واقعها ومستقبلها بعد اعتقال قياداتها، أشار رئيس تحرير جريدة المصريون "جمال سلطان" إلى أن جماعة الإخوان جماعة ضخمة ولها عمق في البنية الاجتماعية والدينية والسياسية في مصر وغيرها، وهذا ما يعطيها قدرة على الصمود، موضحاً أن الظروف الحالية مختلفة عن التجربة السابقة وخاصة بعد حكمها لمصر وفشلها في التعامل واستيعاب أجهزة الدولة. وأشار – في حديثه لبرنامج نقطة حوار الذي يبث على قناة BBC عربي - إلى أن فكرة استمرارية الجماعة قد تكون محل شك، مبيناً أن قيادات الصف الثاني من الممكن أن يصمدوا، موضحاً أن جماعة الإخوان ليست فكرة وإنما هي تنظيم له قيادات وهياكل، مبيناً أن الموجه الثانية من ثورة يناير في 30 يونيو كان بسبب فشل الجماعة في إدارة شؤون البلاد. كما لفت إلى أن الضربة التي وجهت إلى الجماعة قوية وعنيفة وأن مستقبلها في حكم المنتهي بصيغتها الحالية، متمنيا خروج أحزاب جديدة منها تنتهج العمل السياسي بمفهومه الحديث والوطني. من جانبه أشار محمد غانم - أستاذ الاقتصاد الإسلامي - إلى أن جماعة الإخوان لها تركيب هرمي في التنظيم ولا يوجد أي تفرقة بين العمل السياسي والحزبي داخلها فجميعها تأتي ضمن العمل الإسلامي. وأشار إلى أن فكر الجماعة سيبقى لأنها جماعة لها جذور قوية، موضحاً أن ما يحدث في مصر له أبعاد أمنية ويوجد صراع شرس بين الأمن والجماعة، مبيناً أنه لابد أن تتمتع الجماعة بحكمة معينة حتى ينتهي هذا الوضع القائم.