في إطار الحديث عن التطورات السياسية والأمنية على الساحة المصرية بعد القبض على كل من محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين والدكتور صفوت حجازي وتقديمهم للمحاكمة بتهمة التحريض على أعمال العنف، أكد الكاتب الصحفي عبد المنعم سعيد، أن أجهزة الأمن المصرية قامت بعمل عظيم فيما يتعلق باعتقال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع، منوها إلى أن الجماعة فشلت في تعبئة مسيرات جديدة في الشارع المصري، وبين أن الأجنحة الجهادية والإرهابية في سيناء مازالت تتحرك وتخطط لأعمال عنيفة ولكن القوات المسلحة سوف تعمل على تقويض انتشارها في سيناء. وأوضح – في حوار لبرنامج العالم بعيون سعودية على القناة الإخبارية - أن محمود عزت الذي اختارته الجماعة كمرشد مؤقت لها بعد القبض على بديع من أهم القيادات التي تشرف على الجناح العسكري في الجماعة، منوهاً إلى أن توليه منصب المرشد في هذا التوقيت للدفع نحو مزيد من أعمال العنف. وذكر أن الجماعة ما زالت رافضة لكل التحولات التي حدثت، منوهاً إلى أن كل المسيرات التي تنظمها بقايا الجماعة تسير بشكل عشوائي ولا تعرف إلى أين تتحرك في الشوارع والميادين المختلفة، ورأى أنه تم القضاء على الإخوان المسلمين بشكل تام خلال هذه المرحلة ولا يوجد أي تيار أو جهة تعترف بالشرعية التي تنادي بها الجماعة. ومن جانبه أكد إبراهيم النحاس، أستاذ العلوم السياسية، أن مستقبل جماعة الإخوان المسلمين لم يعد واضحاً في الوقت الحالي، منوها إلى أنها تلقت ضربات قوية ولن يكون لها تواجد قوي على الأقل في الوقت الحالي أو السنوات المقبلة. وأشار إلى أن الجماعة لم يعد لها تواجد حقيقي في الشارع، منوها إلى أنها اتجهت إلى اختيار محمود عزت لرئاسة الجماعة وهو أيضا من أهم الشخصيات المطلوبة من قبل القضاء المصري. وأشار إلى مواقف الدول العربية التي أعلنت مساندتها لمصر ولن تتخلى عنها، مشيرا إلى أن أقوى تلك المواقف كانت للمملكة العربية السعودية والإمارات والكويت، منوها إلى أن مصر دولة كبيرة ومهمة لكل الدول العربية ولذلك يجب أن يكون هناك دعم عربي كامل لها. وانتقد تخلي بعض الدول العربية عن مصر واصفاً موقفهم بالسلبي إزاء ما حدث فيها من تحول، مطالباً تلك الدول بضرورة إعادة النظر وتقييم ما حدث في مصر بشكل دقيق، لافتا إلى أن الدولة المصرية تحتاج إلى الدعم العربي وخصوصاً من قبل السعودية لما لها من تأثير كبير على المستوى الدولي.