تلعب تركيا في هدوء دوراً كبيراً في قطاع النفط والغاز في كردستان متحالفة مع شركة إكسون موبيل الأمريكية إذ تعول أنقرة على الإقليم العراقي شبه المستقل لإنهاء اعتمادها على واردات الطاقة الروسية والإيرانية باهظة التكلفة. وقالت ثلاثة مصادر إن شركة تركية مدعومة من الدولة أنشئت في الربع الثاني من عام 2013 للتنقيب عن النفط والغاز في كردستان. وستثير هذه الاستراتيجية غضب بغداد التي تقول إنها وحدها صاحبة الحق في السيطرة على النفط العراقي وهي تتعارض أيضا مع دعوات واشنطنلأنقرة للامتناع عن دعم المشروعات التي تساعد الأكراد على الحصول على مزيد من الاستقلال. وتمتلك كل من شركة النفط التركية الدولية (تي.بي.آي.سي) شبه الحكومية وشركة بوتاش الحكومية لتشغيل خطوط الأنابيب حصة في الشركة الجديدة المدعومة من الحكومة التي دخلت نحو عشر مناطق للتنقيب في كردستان من بينها عدة حقول تعمل فيها إكسون بالفعل. وقالت المصادر إن الشركة تتفاوض أيضاً مع كردستان على اتفاق لشراء الغاز. ورفضت إكسون موبيل التعقيب. ويشمل الدور التركي أيضا خطاً جديداً للأنابيب في كردستان اكتمل بناء أغلب أجزائه وسيمكن الأكراد من تصدير النفط من حقول طق طق إلى تركيا دون الخوض في نزاعات مع بغداد بشأن المدفوعات. ووفقا لأحدث الخطط سيجري ربط الخط الجديد بخط كركوك-جيهان في الأراضي التركية وليس في العراق لتجنب التعامل مع بغداد.