أكد فريد زهران، عضو الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، أن عمليات قطع الطرق التي تقوم بها العناصر الموالية لجماعة الإخوان المسلمين في القاهرة، لا تستدعي التدخل المباشر من قبل الجيش، خاصة وأن الشرطة قادرة على فض مثل هذه التجمعات، ولكن الجيش يتولى مهام مواجهة العنف الذي ترتكبه الجماعة في سيناء. وأشار إلى أن جماعة الإخوان تسعى إلى تحسين شروطها التفاوضية، من خلال الاصطدام بالأمن وإغلاق الشوارع واحتلال الميادين ولكن بالعكس يؤدي ذلك إلى إثارة الكثير من الرفض والكراهية من قبل الشعب المصري تجاهها. وأفاد - في حوار لبرنامج بانوراما المذاع على قناة العربية - أن جماعة الإخوان لا بد وأن تقدم القادة الذين ارتكبوا الجرائم بحق الشعب المصري إلى المحاكمة على أن يستمر باقي الأعضاء في ممارسة العمل السياسي بشكل طبيعي، متهماً جماعة الإخوان بالسعي إلى التفاوض من خلال فرض العنف في الشارع. وأضاف زهران أن جماعة الإخوان طالما بررت استخدامها للعنف في مواجهة الأجهزة الأمنية بتعرض عدد منهم للحبس، على الرغم من أن قادة الكثير من التيارات اليسارية والليبرالية تعرضوا للحبس، لافتاً إلى أن ممارسة جماعة الإخوان للعمل السياسي كشفهم أمام الرأي العام، محذراً من التضييق على قادة الإخوان حتى يظهروا على حقيقتهم أمام الشارع المصري. فيما أكد فؤاد علام، المحلل العسكري والأمني، أن أجهزة الأمن بالتعاون مع الجيش، قامت بوضع خطط من أجل مواجهة محاولات الإخوان؛ لإثارة الفوضى في الشارع إلى جانب التدخل فقط في حالة تعدي عناصر الإخوان على العناصر الأمنية من الجيش والشرطة، أو التعدي على المنشآت العامة والخاصة. وأفاد أن القوات المسلحة أعلنت أكثر من مرة أنها لا تستهدف أي متظاهر سلمى مهما كان انتماؤه، ولكن جماعة الإخوان تسعى إلى إثارة العنف، معلناً أن جماعة الإخوان فصلت كل الذين آمنوا بالديمقراطية ورفضوا الإقصاء. وأضاف أن الأنفاق ظهرت في سيناء مع صعود الجماعات الإسلامية، والتي لاقت دعماً كبيراً في عهد مرسي، لافتاً إلى وجود تصور كبير لدى القوات المسلحة المصرية للتخلص من الجماعات الإرهابية والمسلحة في كافة أراضي سيناء.