أوضح معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أن علماء المملكة العربية السعودية دائماً يحرصون على الالتقاء بإخوانهم العلماء في عموم العالم الإسلامي وخاصة العلماء الذين لهم جهد ودور في تعليم الشريعة الإسلامية ، وتأسيسها ، وبقائها في الأجيال متعاقبة ممثلين بذلك وراثة النبوة حيث أن العلماء ورثة الأنبياء ، وأيضا تأكيد لدور العلماء في رد أعمال أهل الشر من التكفيريين والإرهابيين الذين أحدثوا في الأمة حدثا عظيما ، وسببوا الكثير من الفرقة والفوضى في عدد من بلاد المسلمين. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ خلال الحفل ألذي أقامه معاليه تكريماً لفضيلة رئيس الجامعة الإسلامية دار العلوم بالهند أبو القاسم النعماني والوفد المرافق له. وأوضح سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارات البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ من جانبه أن الأمة الإسلامية تواجه تحديات عظيمة حول عقيدتها ، وفي قيمها ، وأخلاقها ، وفي وحدتها ، وتآلف قلوبها ، والعلماء هم ورثة الأنبياء عليهم مسؤولية أن يسعوا في جمع كلمة الناس ، وإذابة كل الأشياء التي تسبب الخلاف والشقاق لأن أعدائنا يريدون الشقاق بيننا ، ويفرقون بين بعضنا البعض ، ويسيئون الظن في بعضنا البعض ، ويحاولون أن يحدثوا المشاكل، وأن يبعدوا بعضنا عن بعض ، أو يتهموننا بأمور نحن براء منها ، وينسبونها إلى العلماء عن جهل ، أو عمد ، لهذا كانت اللقاءات والاجتماعات مما تؤلف القلوب ، وتزيل الوحشة ، وتحقق الهدف بأن نجتمع جميعاً نتعاون على ما فيه خير ديننا ودنيانا لان هذه التحديات قد تفرق المسلمين ، وتفرق شملهم ، وتفسد كلمتهم ، لكن باللقاءات ، والمباحثات تزول كل الإشكالات ، وتحل كل القضايا ، وتسعد الأمة ، في اجتماع كلمتها وتألف قلوبها. وعبر فضيلة رئيس الجامعة الإسلامية دار العلوم بالهند أبو القاسم النعماني من جهته عن شكره لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ، ومعالي الشيخ صالح آل الشيخ.