لم يجد الكاتب المتخصص في فن "الشتم والشتيمة" منذ ربع قرن ما يصف النادي الأهلي به غير هذا الوصف، وتناسى بأن أعلى سلطة رياضية التي يمتدحها دوماً في مداخلاته وينتقد من يعملون في أسفل الهرم هي من صنفت الأهلي كناد راق، والرقي ميزة يجب أن يقتدى به. مشكلة بعض النصراويين وأنا هنا أعني من في الإدارة والإعلام وإن كان لا يمكن الفصل بينهما، فمن يعمل في الإعلام كسابق الذكر يتعامل مع ناديه كإدري يُصدر "الفرمانات" وإذا لم تطبق فالفشل ديدنهم، والإدارة تقوم بدور الإعلام تجوب الفضاء والصحف صباحاً مساءً والعمل من أجل الكيان يتذيل أجندتها. فعلاً الأهلي ليس قدوة للنصر بل هو قدوة لجميع الأندية، فهو أول من قدم المجالس الشرفيه لأنديتنا، وهو أول من أسس مجالس الجمهور، وإذا كان النصر نادي اللعبة الواحدة، فالأهلي نادي القدم، واليد، والطائرة، والسلة، والعاب الماء، وتنس الطاولة، والعاب القوى. وإذا كان النصر اكتفى بماجد عبدالله، فالأهلي حتى وهو يقبع في المركز السادس يقدم لمنتخب الوطن نصف عناصره، وتاريخه مليء بالنجوم التي خدمت المنتخبات الوطنية منذ زمن الملاعب الترابية وحتى الآن. وإذا اكتفى النصر برمز حقيقي وحيد هو الأمير عبدالرحمن بن سعود (رحمه الله)، فالأهلي نتاج لفكر الأمير الراحل عبدالله الفيصل (رحمه الله) الذي يعتبر المؤسس الحقيقي للغة الضاد الرياضية، ولازال أحد تلامذته الرمزالكبير الأمير خالد بن عبدالله يدير دفة الأهلي بكل اقتدار، وهناك قائمة طويلة من الأسماء فالتاريخ لا يمكن أن يغفل دور الأمراء محمد العبدالله، وعبدالله بن فيصل بن تركي في رياضتنا، وقائمة تطول قدمت للوطن ما لم يقدمه أي نادٍ آخر. وبذات المنظور المتعصب نسوق هذه لمتخضض الشتم والشتيمة، يكفي الأهلي أنه قدم للنصر تاريخه الحقيقي من خلال ماجد ووالده (رحمه الله) فهل هذه تكفي؟!، أم لازلت تعتقد بأن ناديك يجب أن يحل ثالثاً بعد الهلال والاتحاد وهذا ما يرفضه الأهلاويون الذين حققوا في آخر عشر سنوات عشر بطولات تنوعت بين العربية والخليجية والمحلية بينما ناديك الذي تفاخر وتجاهر بأنه ثالثاً يحتفل ببطولة دون السن القانونية جاءت بضربة حظ من نادي يتيم يدار بفكر أحادي في وقت يفتح الأهلي أبوابه للجميع ويأتي رئيسه عن طريق الانتخاب. ...مخرج إذا اعتبرنا البطولة الخليجية غير رسمية فبطولة أندية العالم الأولى كانت مجرد بطولة تجريبية غير مصنفة وذلك لا يلغي اهميتها كما هو الحال مع البطولة الخليجية التي أضاف لها الأهلي الكثير بتحقيقها. ويكفي أنها مرت بسلام بعيدً عن الغوغائية والغوغائين. [email protected]