قفز زوار معرض مشاريع جدة إلى (40) ألف زائر مع الاقتراب نهاية مرحلته الثانية المقامة في مركز عزيز مول قبل أن ينتقل إلى محطته الثالثة في الأندلس مول غرة شهر رمضان المقبل، حيث تعرض (17) جهة حكومية آخر انجازاتها والمشاريع القائمة حالياً عبر (178) مجسماً برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، وبدعم من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، بهدف إطلاع سكان العروس وزوارها على النقلة الحضارية التي شهدتها المحافظة على مدار السنوات الماضية، وإطلاعهم على المشاريع التي تم انجازها والجاري العمل عليها في مختلف المجالات. وأبهر مشروع قطار الحرمين بطابعه الجمالي والحضاري مرتادي معرض مشاريع محافظة جدة، ولفت الحضور مجموعة من المجسمات والصور والخرائط التي شاركت بها وزارة النقل ممثلة في الإدارة العامة للطرق والنقل بمنطقة مكةالمكرمة ضمن 17 جهة حكومية.وأوضح مدير عام إدارة الطرق والنقل بمنطقة مكةالمكرمة المهندس محمد توفيق مدني أن الهدف من عرض المشروع في معرض مشاريع محافظة جدة هو جعل المواطنين يعايشون الصورة الحية لهذا المشروع الذي يمثل أحد العناصر المهمة في البرنامج التنفيذي لتوسعة شبكة الخطوط الحديدية في المملكة المقر من المجلس الاقتصادي الأعلى والذي سيوفر عند اكتماله خدمة سريعة وآمنة وموثوقة لنقل الركاب ويضع المملكة في مصاف الدول التي تقدم خدمة النقل بقطارات الركاب السريعة مما سيكون له بالغ الأثر على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في منطقتي مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة. وقال:"جعل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز -يحفظه الله- من الحلم حقيقة حين أصدر أمره بتنفيذ سكة حديد للقطارات السريعة بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورةوجدة بعد أن كان التنقل بين هذه المدن بالقطار أمراً في غاية الصعوبة ويراود الملايين من المواطنين وأضعافهم من المسلمين في شتى أصقاع المعمورة الذين يأتون للمملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج والعمرة ويعد هذا المشروع الرائد في قطاع النقل بالمملكة ضرورة ملحة في الوقت الحاضر لعدة اعتبارات". وبيّن أن في مقدمة تلك الاعتبارات تنامي أعداد الحجاج والمعتمرين الذين يتنقلون بين مكةوالمدينة عاماً بعد عام حيث يصل عدد الحجاج سنوياً إلى ما يزيد عن 2.5 مليون حاج إضافة إلى مليوني معتمر في شهر رمضان، فضلاً عن المعتمرين والزوار الذين يفدون إلى مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة طيلة أشهر العام وفي مواسم العطل والإجازات وهو ما يعني أن المشروع سيوفر وسيلة نقل مريحة وسريعة ستعمل على زيادة أعداد الحجاج والمعتمرين". ونوّه الزهراني إلى القطارات باعتبارها وسيلة نقل اعتيادية فإن المملكة تسعى إلى أن تجعلها ركيزة أساسية في مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياحية والتعليمية في بلد مترامي الأطراف ومتعدد البيئات مما يتطلب ذلك دخول الخطوط الحديدية لاعب أساسي في العملية التنموية الشاملة ومن هذه الخطوات مد شبكات القطارات لتشمل كل مناطق ومدن المملكة. وأشار إلى أن آثار مشروع قطار الحرمين ومزاياه تتلخص في تخفيف الضغط والزحام على الطرق بين المدينتين المقدستين، مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، عبر مدينة جدة من خلال عدة محطات والراحة والأمان والسرعة الذي يوفرهما السفر بالقطار وهي عوامل تجعله الخيار الأفضل للسفر حيث أن القطار الكهربائي السريع سوف يصل من المدينةالمنورة إلى جدة في ساعتين ومن جدة إلى مكة في 30 دقيقة، ويجمع نموذجين من الاستخدامات الحديثة للسكك الحديدية، هما نموذج القطار السريع ونموذج وصلة المطار، ويربط عدداً من مراكز الجذب القوي التي تنطلق منها وإليها أعداد كبيرة من المسافرين، وتحتل القطارات مكانة مميزة بين وسائل النقل الأخرى من حيث قدرتها الاستيعابية على النقل الكمي والحجمي ناهيك على أنها تلعب دوراً هاماً في تقليل التلوث الناتج عن عوادم السيارات. وأضاف أن مكونات المشروع الذي قد تصل تكاليفه حين الانتهاء من كافة مراحله ل 42 مليار ريال وتكون طاقته الاستيعابية نقل 20 مليون راكب سنوياً في المستقبل أغلبهم من الحجاج والمعتمرين والزوار هي إنشاء خطوط حديدية مكهربة في منطقتي مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة بطول يزيد عن 500 كلم مجهزة بأنظمة إشارات واتصالات حديثة وتوفير قطارات سريعة بأحدث التقنيات المستعملة في القطارات العالمية، إضافة إلى التجهيزات الأخرى التي تجمع بين الضرورة والترفيه والمتعة العالية وإنشاء خمس محطات ركاب منها محطتان نهائيتان في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة ومحطتان متوسطتان في وسط مدينة جدة ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ كما سيتم إنشاء محطة ضمن تطوير مطار الملك عبدالعزيز بجدة حيث تحوي كل محطة على مبنى رئيسي وصالات القدوم والمغادرة ومسجداً ومركزاً للدفاع المدني ومهبطاً للطائرات المروحية وأرصفة وقوف القطارات وانتظار الركاب ومواقف للسيارات قصيرة وطويلة المدى وصالات لكبار الشخصيات ومحلات تجارية ومطاعم ومقاهي.