في ظل الوضع الجاري ب"السودان" من قيام رئيس الحكومة السابق ورئيس حزب الأمة الصادق المهدي بتحفيز المعارضة على ضرورة الانتفاضة ضد الرئيس السوداني "عمر البشير" من أجل إقامة رئيس وفاقي لفترة انتقالية، أكدت "مريم الصادق المهدي" - قيادية في حزب الأمة - بأن النظام الحالي يستخدم الإمكانيات المالية والإعلامية في إفساد عمل المعارضة ودورها في الضغط على النظام. وأكدت أن هناك أشكالاً عديدة للمعارضة في السودان، مشيرة إلى أن المعارضة اتجهت الآن إلى طريق الوحدة والتوافق من أجل صد نظام "البشير". وقد أكدت بأن قوى المعارضة لم تنجح في عمل إعلام بديل وموازٍ لإعلام النظام، بالإضافة إلى عدم وجود ثقة بين المعارضة، ولذلك فقد شرعت القوى المعارضة في الاتفاق حول مبادئ محددة من أجل لم شمل المعارضة في صف واحد. كما أوضحت في حديثها لبرنامج بأن رئيس حزب الأمة "الصادق المهدي" قد ناقش موضوعين رئيسين للخروج من تلك الأزمة، وهما حدوث انقلاب عسكري، أو احتمال اكتساح عسكري بواسطة القوات المسلحة. وقد أوضحت بأن الانتخابات ما زالت مخرجاً مهماً، لكن خوضها يجب أن يأتي مع توفير المتطلبات الموضوعية التي تنبع من النظام تجاه المعارضة من توفير الدعاية الإعلامية وغيرها، وليس العمل وفقاً لانتخابات 2010 التي لم تتوفر فيه الأدوات الموضوعية من دعاية إعلامية وتزوير. من جانبه أشار "خالد المبارك" - الملحق الإعلامي في سفارة السودان - إلى التغيير الذي يجب أن يتم في الحكومة السودانية والنظام، من خلال ما أصدرته الحكومة عبر توافق الأحزاب مع الحكومة وخوضها للانتخابات القادمة من أجل حقن الدماء وإقامة توافق بين الحكومة والمعارضة، ولفت إلى أن الانتفاضة الشعبية في الشارع السوداني لن تعمل على إحداث خلل بالنظام والحكومة؛ لأن نظام البشير يؤمن الديمقراطية، كما أن النظام السوداني لا يريد أن يدفع أخطاء الترابي الذي جاء بفكرة الحزب الواحد، كما أكد على وعي الشعب السوداني من خلال تأكيد رئيس حزب الأمة "الصادق المهدي" على عدم الاستنصار بالأجنبي والحركات التي تستخدم القوة في تغيير النظم.