أكد الكاتب الاقتصادي محمد العنقري، أن تغيير الإجازة الأسبوعية في المملكة من يومي الخميس والجمعة إلى يومي الجمعة والسبت، هو تغيير فرضته الضرورة، وقد يكون متأخرا نتيجة دراسات لعدة سنوات جرى فيها هذا الأمر، مشددا على أن هذا التغيير في صالح الاقتصاد السعودي ، خاصة بعدما أصبحت المملكة عضو مجموعة العشرين، ومرتبطة بالاقتصاد العالمي بشكلٍ كبير. وأضاف العنقري –في حوار لبرنامج "بوضوح" المذاع على السعودية الأولى- أن السوق السعودية كانت مقفلة على المتداول المحلي، قبل أن تفتح للمتداول المقيم الوافد، وتدريجيًّا للمستثمر من الخارج. وذكر أن السوق السعودية تعمل وحيدةً فقط يوم السبت، وبالتالي تكون هناك فجوة بين السوق المحلية وبين السوق العالمية، خاصةً مع التغييرات المستمرة في وضع الأسواق العالمية، مما يؤدي إلى إضاعة العديد من الفرص على المستثمر السعودي. وأوضح العنقري أن القرار شمل القطاعات الحكومية والمرتبط بها؛ لأن بالأصل تلك القطاعات تحصل على يومين كنظام، أما القطاع الخاص، فحسب نظام العمل فإن الإجازة يوم واحد، وبالتالي فإن الأمر يتطلب قرارا لتحويل الإجازة ليومين، وهذا الأمر الآن داخل مجلس الشورى، مضيفًا أن المملكة اليوم في حاجة إلى الإسراع في اتخاذ القرارات التي تخدم مصلحة المملكة، وكذلك ضرورة عمل رصد وتحليل لهذا القرار من قبل الجهات المعنية. ومن جانبه أكد محمد نفادي، عضو مجلس الشورى، أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود- دائما يبهر الجميع بتلك القرارات الحاسمة التي تضمن حدوث التنمية المتوازنة في جميع مناطق المملكة، مشيرا إلى أنه لولا تلك القرارات، ما وصلت المملكة إلى تلك المكانة الاقتصادية، فهي عضو في مجموعة العشرين، وهذا يعني أنها تؤثر في التجارة العالمية؛ لأن دول المجموعة تشكل ثلثي التجارة في العالم. وأضاف نفادي أن جميع القطاعات الآن لم تعد بمنأى عن الخارج؛ فالمملكة بقدر توجهاتها في أن تكون لديها استثمارات داخلية فإنها تصدر أيضا خدمات، مشيرا إلى أن "الصندوق السعودي للتنمية"، هو صندوق سعودي يتعامل مع 77 دولة في العالم يوقع اتفاقيات ويقدم قروضا، وبالتالي هذا يلزم أن يكون هناك تواصل مستمر مع العالم، وألا يكون هناك فارق بين السعودية والعالم يومين.