تسعى الكثير من السيدات إلى استخدام مستحضرات التخسيس التي لا تحتوي على أي مقدار من السعرات الحرارية، خاصة إن كانت مصنعة من مواد طبيعية تساعد الجسم على خسارة الكثير من الكيلو جرامات، وهذا ما تعد به الشركات التي تنتج هذه المستحضرات. وقد كشفت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن نقصان الوزن لا يكون بسبب المواد الطبيعية الموجودة في هذه المستحضرات وحدها، وإنما بسبب تأثير مواد دوائية أخرى مضافة إليها، ولا يتم الإفصاح عنها، وهي مضرة بالصحة، ويمكن أن تتداخل مع أدوية أخرى مما يتسبب بمضاعفات يمكن أن تهدد الحياة، ومن هذه المواد "السيبوترامين" الذي يضر القلب، إذ إنه يؤدي لتسرعه وارتفاع التوتر الشرياني الذي يشكل خطراً على المرضى الذين يعانون من نقص التروية القلبية أو قصور القلب أوالسكتة الدماغية أو اضطرابات ضربات القلب، كما يمكن أن تتداخل هذه المادة مع أدوية أخرى بشكل يهدد الحياة، بالإضافة لتأثيرها على بعض المواد الكيميائية الدماغية مثل السيروتينين, والمادة الأخرى هي "فينول فتالين"، والتي تعتبر مادة ملينة ومسهلة ويمكن أن تسبب السرطان، ولذلك تم سحبها ومنع تداولها، وتنصح الإدارة بضرورة التوقف عن تناول هذه المستحضرات فوراً، واستشارة الطبيب في أسرع وقت. هذا وقد قامت الصحة ب"أبو ظبي" قبل أكثر من عام بسحب ما يقارب 10 أصناف من مستحضرات التخسيس العشبية والطبيعية من الأسواق؛ وذلك لاحتوائها على هاتين المادتين، ومن هذه المستحضرات "هيدروكسي كات"، و"زين آلاتات"، و"كبسولات التنحيف"، و"سفين سْليم"، و"ناتشورال ماكس سْليم"، و"بيوجي تي". وبشكل عام يمكن أن تشكل المستحضرات العشبية، والتي يقال: إنها طبيعية. خطراً على الصحة، خاصة عند من لديهم أمراض مرافقة، وذلك لاحتوائها على مواد دوائية غير مدروسة وغير مراقبة ولا يعرف تأثيراتها وآثارها الجانبية، ولذلك يفضل استشارة الطبيب عند استعمالها، وإعلامه عن تناولها عند وصف الدواء لتجنب التداخل الدوائي معها. كما أكدت العديد من الدراسات الطبية أن التخسيس بالأعشاب دون متابعة الطبيب يمثل خطراً كبيراً على صحة الإنسان، فنبات السنامكي يعمل علي إثارة القولون وتهييجه وقد يحدث سرطان القولون, أما نبات الحنظل فهو شديد السمية على الكلى وقد يسبب الفشل الكلوي, وفي دراسة أثبتت أن تناول منتجات الأعشاب العينية للتخسيس خطر على الصحة العامة، خصوصاً التي تحتوي علي حمض الأريستوكوليك، فهو مرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان المسالك البولية، ويوجد حمض الأريستوكوليك بشكل طبيعي في بعض الأعشاب التي تستخدم لعلاج الالتهاب الكبدي وعدوي المسالك البولية والتهاب الجيوب الأنفية وعسر الطمث والأكزيما, وينصح بعض الأطباء بعدم تناول حبوب التخسيس الموجودة في الصيدليات؛ لما لها من أضرار على الكلى وغيرها من أجهزة الجسم، كما أن لها تأثيراً خطيراً إذا صوحب تناولها بتناول أدوية أخرى كأدوية القلب وارتفاع ضغط الدم.