غالباً ما تشعر المرأة بالحيرة في التعامل مع الرجل، وتظن أنها غير قادرة على التعامل مع الجنس الآخر، ويرجع ذلك إلى جهلها بوجود مجموعة من السمات المشتركة التي تميز الرجال عن النساء، وقد تقع المرأة في خطأ كبير عند محاولتها لتغيير تلك السمات؛ لأنها غالباً ما تكون سمات أساسية تخضع للتكوين البيولوجي والنفسي للرجل، ولا يستطيع التخلي عنها مهما بلغت الضغوط، ومن هنا تبدأ المشاكل والصراعات التي تؤدى إلى حياة بائسة بين الطرفين. وتعد رحلة اكتشاف الشخصية التى يملكها الشاب من أصعب الرحلات التي تمر بها الفتاة، والأصعب منها هو تقبل هذه الشخصية بكل ما فيها من عيوب ومميزات. وقد أشارت العديد من الدراسات والأبحاث إلى وجود سمات مشتركة ومفاتيح تميز جنس الرجال عن النساء، من بينها القوامة وروح الرجولة، ومتى حاولت المرأة انتزاعها (سواء غيرة أو تنافساً)، فإنها في الحقيقة تنتزع رجولة شريك حياتها، ولا تجد فيه بعد ذلك ما يستحق الإعجاب أو الاهتمام، بل تجد فيه إنساناً ضعيفاً لا يستحق لقب فارسها. كما أن التعددية صفة مرتبطة بتكوين بيولوجي ونفسي واجتماعي للرجل، فدائماً ما يكون للرجل ميل للارتباط العاطفي بأكثر من امرأة، وهذا لا يعني بأنه سيستجيب لكل هذا الميل، فالرجل العاقل الرزين يضع أموراً كثيرة في الحسبان قبل الإقدام على إشباع حاجاته البيولوجية والنفسية. وأوضحت دراسة حديثة، أنه على الرغم من تميز الرجل الذكوري غالباً بالقوامة ورغبته في الاقتران بأكثر من واحدة، إلا إنه يحمل بداخله قلب طفل يهفو إلى من تداعبه وتقوم بتدليله، بشرط ألا تصارحه بطفولته، لذلك فمن تستطيع التعامل مع الأطفال بنجاح غالباً ما تنجح في التعامل مع الرجل، والمرأة الذكية هي التي تتمكن من القيام بأدوار مختلفة في حياة زوجها، لذا؛ فهي أحياناً أم ترعى طفولته الكامنة، وأحياناً أنثى توقظ رجولته، وأحياناً صديقة تشاركه همومه وأحزانه. كما يعتبر الطمع الذكوري أحد السمات المشتركة بين العديد من الرجال، فهو دائماً يتطلع إلى المزيد مهما بلغ عطاء الزوجة، يرغب الجمال في زوجته، بجانب الكمال والحنان والرعاية له ولأولاده، ويريد الحب وكل شيء، ومع هذا تتطلع عينه ويهفو قلبه لأخرى أو أخريات. وفي هذا الإطار أكدت الدراسة أن الرجل يحب بعينه غالباً، وهذا لا يعني تعطيل بقية الحواس، وإنما نعني الحاسة الأكثر نشاطاً لدى الرجل هي حاسة النظر، وهذا يستدعي من المرأة الاهتمام بكل ما تقع عين زوجها عليه، فهي الرسالة الأولى الأكثر تأثيراً. كما أوضحت أن الرجل يعشق الكذب الأبيض الذي ينقذه من الكثير من المواقف المحرجة، فالرجل يرى دائماً في الكذب فوائد كثيرة يتلافى بها العديد من المشاكل، وبالتالي يعيش في أمان بعيداً عن المشاكل والصراع. وعادة ما يعبر مظهر الرجل عن شخصيته وميوله، وقد لا يرغب في تغييره مهما كان الأمر، فأي تعليق على ملابسه أو ذوقه قد يعتبره الرجل تعدياً على شخصيته، فالرجل لا يسمح بالتدخل في مظهره رغم علمه أن المرأة دائماً ما تتفنن في تغييره أو تعديله، وقد يخضع في بعض الحالات ولكن سرعان ما يعود مرة أخرى للملابس التي تعود على ارتدائها.