أبدى شباب دولة "قطر" شعورًا إيجابيًّا قويًا حيال أداء دولتهم وقدرتها التنافسية على الساحة الدولية خلال الأعوام الخمسة الماضية، وذلك من خلال "استطلاع أصداء "بيرسون مارستيلر" السنوي الخامس لرأي الشباب العربي"، الذي صدر في "قطر"، وأظهر أن 88% من الشباب القطري يشعرون بالرضا عن مسيرة دولتهم. فقد وافق 60% من الشباب المشاركين في الاستطلاع على مقولة: "أشعر بأن دولتي قادرة على المنافسة عالميًّا"، مقارنةً بنسبة 54% سجّلها الاستطلاع في الدول المشمولة عموماً. ويعتبر هذا الاستطلاع السنوي مبادرة سبّاقة أطلقتها "أصداء "بيرسون" - مارستيلر"، وهي شركة لاستشارات العلاقات العامة الرائدة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بهدف تقديم صورة واقعية عن مواقف ووجهات نظر الشباب العربي، بما يتيح تزويد مؤسسات القطاعين العام والخاص ببيانات وتحليلات ميدانية تساعدهم في اتخاذ قرارات مستندة إلى بيانات موثقة. وأشار الاستطلاع أيضاً إلى ازدياد الاعتزاز بالهوية العربية الوطنية لدى الشباب القطري، حيث أكد أكثر من ثلث المشاركين في الاستطلاع في دولة "قطر" (66%) موافقتهم على مقولة: "أشعر بمزيد من الفخر لكوني عربياً"، وبنسبة 59% تجاوزت كافة البلدان التي شملها الاستطلاع. وأجمع الشباب العربي على أن "الصراعات الأهلية" و"غياب الديمقراطية" يعتبران من أبرز العقبات التي تقف في طريق تقدم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومن بين هذه العقبات أيضاً مسائل "الافتقار إلى التضامن العربي" و"الصراع الفلسطيني الإسرائيلي" و"الافتقار إلى التوجه السياسي". وقد أكد ربع الشباب "22% من المشاركين في الاستطلاع" ثقتهم بأنهم سيتمكنون من امتلاك منزل خاص بين عمر 31 عاماً و40 عاماً، في حين عبَّرت نسبة 13% عن اعتقادهم بأنهم لن يتمكنوا من شراء منزلهم الخاص أبدًا. فيما احتفظت "فرنسا" بموقعها في مقدمة الدول التي يفضلها الشباب القطري خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للعام الثاني على التوالي، كما بقيت مسألة "الحصول على أجر عادل" الأولوية الأبرز بالنسبة للشباب القطري، حيث اعتبرها 84% من المشاركين في الاستطلاع الأولوية القصوى؛ مقارنةً بنسبة 82% لدى الشباب العربي عموماً، وتلتها مسألة "امتلاك منزلٍ خاص" التي وصفها 61% من الشباب القطري بأنها "مهمة للغاية"، متبوعةً بقضية "العيش في بلدٍ تحكمه الديمقراطية" (58%)، ومن ثم "العيش دون مخاوف الإرهاب". من ناحية أخرى، أشار الشباب إلى مسألة "ارتفاع تكاليف المعيشة" بصفتها مصدر القلق الأبرز بالنسبة لهم؛ حيث قال 62% من الشباب المشاركين في الاستطلاع: إنهم "قلقون جدًا" حيال هذا الأمر، في زيادة بسيطة عن نسبة 63% المسجلة في العام الفائت. أما ثاني مصادر القلق بالنسبة لهم فهو "المخدرات" (بنسبة 50%)، متبوعًا ب"الاقتصاد" (بنسبة 49%). وبقي "العمل في القطاع الحكومي" الخيار المفضل للتوظيف بالنسبة لشريحة الشباب في دولة "قطر"، إذ أبدت نسبة 58% من المشاركين في الاستطلاع تفضيلاً واضحًا للعمل لدى المؤسسات الحكومية، مقارنةً بنسبة 20% ممن يفضلون العمل في القطاع الخاص.