تولي جمعية دار البر رعاية خاصة بالأيتام، حيث تقيم حفلها السنوي الثامن للأيتام تحت رعاية الشيخة "هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم" بمركز "دبي" التجاري العالمي في الأول من شهر رمضان المبارك، ومن المقرر أن يشهد الاحتفال تكريم مائتي وخمسين طفلاً من الأيتام المشاركين بالحفل، وتكفلهم الجمعية داخل وخارج الدولة، كما سيتم اختيار شخصية العام الخيرية (التي تختارها جمعية دار البر سنوياً من الشخصيات الخيرية الداعمة لمشاريع دار البر واحتفائها بأيتام الجمعية). وتفتح دار البر أبوابها لأبناء "الإمارات" من الشباب والشابات للتطوع الخيري والمشاركة الإنسانية في فعاليات الحفل، كما تدعو رجال الأعمال ومؤسسات المجتمع لرعاية الحفل السنوي للأيتام، وكافة فعاليات العمل الخيري والإنساني التي تنظمها الجمعية داخل الدولة، خلال الشهر الكريم وطوال شهور السنة. وفي هذا السياق، تعقد جمعية دار البر خلال الأيام القليلة القادمة مؤتمراً صحفياً استعداداً لهذا الحفل الكبير، وسيتم خلال المؤتمر إلقاء الضوء على فعاليات الحفل والشخصيات المشاركة، وتتكون اللجنة المنظمة للحفل السنوي الثامن للأيتام من "محمد سهيل المهيري" عضو مجلس الإدارة ورئيس قطاع الشؤون المحلية، و"محمد علي الحمادي"، و"حسين البلوشي"، وعدد من موظفي ومتطوعي الجمعية وفروعها، إضافةً إلى عدد كبير من المتطوعين بمؤسسات العمل الخيري بالدولة. جدير بالذكر، أن الجمعية تكفل سبعة وعشرين ألف يتيم داخل الدولة وخارجها، من جنسيات مختلفة، بينهم مواطنون ومقيمون، كما تكفل أيتاماً في قارات أفريقيا وأسيا وأوروبا، وتستقبل طلبات أمهات الأيتام، ويتم بحث الحالة من خلال اللجنة النسائية في إدارة كفالة الأيتام والأسر، ثم تعرض ملفات الأيتام على الكفلاء والمحسنين من أهل الخير، وتقدر كفالة اليتيم خارج الدولة بمائة وخمسين درهم شهرياً، وداخل الدولة ثلاثمائة درهم شهرياً كحد أدنى، أي أنه حال رغبة الكافل في زيادة مبلغ الكفالة يمكن ذلك، ولا يتوقف دعم الجمعية عند هذا الحد، بل تساعد الأيتام أيضاً في المصاريف الدراسية، من حساب مساهمات الأيتام، أو حل بعض المشكلات المالية، التي تواجه اليتيم وأسرته. وتعكف الجمعية على رعاية الأيتام، وتوفير مستلزماتهم الحياتية، ولا يقتصر دورها على تقديم الكفالة فقط، بل إنها تكفل اليتيم حتى يبلغ ستة عشر عاماً، وتظل الجمعية مستمرة في مساعدته حتى يستكمل الدراسة، ودفع مصاريف الجامعة، وتستغل فترة الأجازات الصيفية لإحضار الأيتام المتفوقين، وتعيينهم في إدارة كفالة الأيتام، لتدريبهم على ممارسة العمل الإداري، وتأهيلهم لسوق العمل. وتولي المملكة اهتماماً كبيراً بالأيتام، وتحث الدوائر الحكومية والمؤسسات على تخصيص بند الخدمات المجتمعية في ميزانيتها السنوية، ودور إدارة كفالة الأيتام لا يقتصر على تسليم مبلغ الكفالة من الكافل إلى اليتيم، بل بوضع برنامج سنوي، للاستفادة من العطلات، وعمل ورش عمل فنية للأيتام، ودورات في اللغة الإنجليزية، وترتيب زيارات ميدانية للمكتبات والهيئات الحكومية. وفي إطار الاستعداد لشهر رمضان أيضاً، أطلقت الجمعية حملتها الرمضانية، تحت شعار «وأن تصدقوا خير لكم»، بهدف تمويل مشروعاتها، والوفاء بالتزاماتها نحو آلاف الأسر المحتاجة.