انطلقت في الأول من رمضان الجاري حملة جمعية دار البر "رمضان شهر البر والغفران" في أكثر من 90 نقطة تجمع علي مستوي الإمارات العربية المتحدة وتتوقع دار البر أن تجمع من خلال الحملة التي تشمل مشروع إفطار الصائم وكساء العيد وتوزيع الصدقات والزكاة وغيرها من المشاريع الخيرية، أكثر من 30 مليون درهم على الأقل. وقال محمد الحمادي عضو مجلس الإدارة مدير إدارة كفالة الأيتام والأسر المتعففة أن حملة رمضان تأتي متميزة هذا العام فبالإضافة إلى مرور ثلاثين عامًا على إنشاء الجمعية التي تعد أقدم جمعية خيرية في الإمارات، تحظى الحملة برعاية متميزة، فقد اتفقنا مع إذاعة وتليفزيون نور دبي على رعاية برنامج "أبواب الخير" طوال أيام رمضان ويبث من الرابعة إلى الخامسة عصرًا، وقد استغرق الإعداد له عامين، ونرغب في حث أهل الخير على التبرع لحملة رمضان. وأضاف: أن التبرعات لدار البر كبيرة طوال العام وتزيد في رمضان بالطبع، ولكنها في الأشهر الأخرى كبيرة ففي حلقة من حلقات برنامج أبواب الخير الذي يذاع عبر إذاعة نور دبي بلغت التبرعات بعدها 600 ألف درهم، وفي أخرى بلغت مليونًا و200 ألف درهم، فأهل الخير كثيرون، ويحتاجون منا إلى الإعلام فقط. وأوضح قائلا إن دار البر تخطط لإدخال المير الرمضاني إلى 1000 أسرة متعففة، حيث تستمر في "إطعام الطعام" بعد رمضان بصفة مستمرة لما له من أثر إيجابي، ولإشعار المحتاجين بأننا بجانبهم وأن ذلك تشريف لنا. وأضاف إننا قمنا بتطوير عدد من المطبوعات التي تقوم الجمعية بطباعتها ومنها كتاب "الصيام والصحة" الذي يصدر للعام الثاني؛ وذلك إشباعًا للناحية الفقهية والصحية، وهناك كتيب "مواطن إجابة الدعاء"، كما طبعنا 100ألف نسخة من إمساكية رمضان بلون مميز، وحاولنا إجراء تغييرات بفضل دخول وسائل الإعلام، وغيرنا بعض القراء في الأشرطة الموزعة، وهناك تغييرات في الدروس الدينية والعلماء بالتعاون مع دائرة الشؤون الإسلامية. كما تم توريد 100 ألف نسخه من القرآن الكريم لتوزيعها على المسلمين خلال شهر رمضان المبارك هديه من أهل الإمارات لمسلمي العالم ولفت إلى أن إفطار الصائم ليس مقتصرًا على الإمارات بل يمتد خارجها أيضًا، وأن التبرعات ليس لها سقف محدد. وأشار إلى أن دار البر تقيم السوق الخيري الذي يشتمل على مستلزمات الأسر من ملابس وأثاث وغير ذلك بأسعار مخفضة جدًّا، فما يباع في الخارج بأكثر من 1000 درهم يباع في السوق ب100 درهم أو أقل، والمعروض فيه ذو جودة عالية تبرع بها أهل الخير من الشركات والمعارض، ويعود ريع هذا السوق لأعمال الخير في دار البر. وذكر محمد الحمادي أن دار البر تكفل 285 أسرة خارج الدولة، وأن مفهوم الأسر المتعففة يشمل كبار السن والمحتاجين وغير العاملين وفق شروط وقواعد على درجة عالية من الحرفية والجودة. وأضاف إننا نوجه دعوة مفتوحة لتسجيل الأيتام دون تحديد جنسية أو دين، وأدعو الجميع إلى الحفل السنوي لرعاية الأيتام في 12 من سبتمبر في نادي ضباط الشرطة. وعن معايير اختيار الأسر والمستحقين للمساعدات ذكر الدبل، أن هناك معايير دقيقة جدًّا متفقة مع أحدث معايير الجودة فدار البر لها تاريخ وحصلت على الأيزو، فهي تماشي الواقع بشكل مدروس وتلتزم بمواثيق العمل الدولية... وأشار إلى آلية اختيار المحتاجين، بأن لديهم هيئة لبحث الحالات بدقة وتطلب أوراقًا موثقة وتتعاون مع المدارس والجامعات، ويعرض على اللجنة المالية، ولجنة مراقبة تقوم بزيارات مفاجئة للتحقق من صحة المعلومات. وأضاف إن لدينا تعاونًا مع سفارات الدولة في الخارج للتحقق من صحة البيانات مثل شهادات الوفاة والعجز الطبي التي لا تقبل إلا موثقة من جهات عديدة. وصرح إبراهيم الدبل مدير إدارة الجودة مدير الإدارة الإعلامية المشرف العام على حملة رمضان بأننا ننطلق في عملنا الخيري من أسس إسلامية وقانونية وكل ما نقوم تحت مظلة الدولة ومن خلال سفاراتها خارج الدولة، ونعمل بشكل مدروس. واشار إلى وجود "العميل السري" للقيام بزيارات مفاجئة، ولجنة للتدقيق الداخلي، وهناك جهة محايدة أخرى تدقق، والأيزو أيضًا تدقق، ثم لا بد من آليات وتزكيات وتقارير مكتبية وزيارات ميدانية. وأكد الدبل أن عمل دار البر قانوني ورسمي ولا يخضع لأي ضغوط من هنا أو هناك؛ لأن العمل تحت مظلة الدولة سواء في الداخل أو في الخارج. ونوه الدبل بدور الإعلاميين في نشر رسالة دار البر والدعوة لأعمالها الخيرية، وقال: إن هذا العمل الصحفي يعد من زكاة القلم فكلمة واحدة تحث الخيّرين على التبرع بملايين الدراهم التي يحتاجها الأطفال والطلاب والأسر؛ لذا أهيب بكل صاحب قلم أن يساهم. وختم: إنني أدعو أصحاب الأموال من مواطنين ومقيمين إلى التفاعل مع "حملة رمضان شهر البر والغفران" والتبرع لذوي الحاجة والأيتام تعاونًا على البر والتقوى في شهر رمضان المبارك. محمد الحمادي ابراهيم الدبل السوق الخيري