استطاع رئيس لجنة الحكام الرئيسية لكرة القدم الكابتن عمر المهنا أن يعيد للساحة التحكيمية في بلادنا هيبتها ومكانتها المغيبة .. وتمكن هذا الرجل الرياضي الخبير من لملمة كل الأوراق المبعثرة التي طالت الجهاز التحكيمي عقب أن وصل عبر سنوات مضت إلى مشارف السقوط والغياب ونزع الثقة المطلقة من حكمنا السعودي وجعله شماعة مخجلة يتناولها الفاشلون من مسؤولي الأندية عند كل هزة أو خسارة .. الأمر الذي زاد من حجم الضغوط على حكمنا الطموح عبر سيل من الإستفزازات والتصريحات التي يتعاطاها مثل هؤلاء .. ولكن عمر المهنا .. وبخبراته العريضة والواعية استعاد بالتدريج بعضا من هكذا متغيرات للساحة التحكيمية المحلية .. واستطاع أن يتعامل معها بالمزيد من الصبر والحكمة والدراية واستقطاب الخبراء في ميدان التحكيم كأسماء تحضر بتجربتها في التقييم وصناعة القرار .. إلى جانب توزيع المناصب على مستوى المناطق للمتميزين والمخلصين ومنح الفرص واسعة لكل المدن والأطراف على مستوى الوطن بعيدا عن المناطقية والعلاقات .. ومع هذه القناعات الواعية للسيد عمر المهنا ظهرت الأسماء الواعدة والمقتدرة في الميدان وكان لمرعي العواجي حظوته وحضوره في مسك الختام دليلا على عودة حكامنا للواجهة بكل اقتدار .. وفي القادم تبقى التطلعات مفتوحة في حضور المزيد من الأسماء التحكيمية المقنعة والتي سيراهن عليها وسطنا الرياضي والمراقب للنقلة الحضارية والمتألقة لساحات التحكيم في بلادنا .