أكد "محمد ناصر الغانم" - مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات ب"الإمارات" - أن تنظيم المحتوى الإعلامي يبدأ من الوسائل الكلاسيكية مثل التليفزيون والراديو، لكنه يصبح صعباً، بل وينعدم في الإنترنت, لافتاً إلى أن هناك الكثير من الدول أصدرت تشريعات مختصة بحرية الإعلام على الإنترنت, وقد ساهمت الهواتف الذكية في عملية انتشار الإنترنت من خلال الدخول على مواقع التواصل الاجتماعي للاطلاع على الأخبار وغيرها، بدلاً من استخدام الوسائل الإعلامية التقليدية. وذكر - في حديث أدلى به لبرنامج حوار العرب المذاع على قناة العربية - أن وسائل التواصل الاجتماعي سريعة في نقل الأخبار، ولكنها خالية من الدقة رغم انتشارها, ويصعب مراقبة محتواها على الإنترنت من قبل أي جهة لضخامتها, مشيراً إلى أن هناك أشخاصاً يحاولون استخدام صفحات التواصل الاجتماعي بشكل وهمي، أو يقومون بقرصنة واختراق للمواقع الإلكترونية. وأضاف "من الصعب للغاية أن يتم تنظيم الإعلام الإلكتروني بحيث يلتزم بأخلاقيات العمل الإعلامي". ومن جانبه أكد "نديم اللاذقي" - رئيس تحرير ديلي ستار - أن وسائل الإعلام الجديدة ومواقع التواصل الاجتماعي تعد بمثابة مصدر هام ورئيس للمعلومات لكافة وسائل الإعلام التقليدية، مشيراً إلى أن بعض الدول لديها قوانين متعلقة بالإعلام وتنظيمه مثل قانون المطبوعات في "لبنان", لافتاً إلى أن أبرز إيجابيات ومميزات الإعلام الجديد السماح للمواطن العادي بنقل وتغطية الأخبار بنفسه دون عناء لإعلامها للجمهور ولمستخدمي الإنترنت. وأضاف قائلاً: "إن التاريخ العريق في حرية التعبير في وسائل الصحافة والإعلام في العالم الغربي، أدى إلى انتشار المدونات بكثافة عالية على عكس ما يوجد في العالم العربي. وتابع " التقدم التكنولوجي وظهور الإنترنت، لم يغيرا الإعلام فقط، وإنما قام بتغيير العديد من الجوانب؛ مما أحدث تغييراً كبيراً في المجتمعات.