أعلنت لجنة إصلاح ذات البين بمنطقة مكةالمكرمة تزامنا مع إطلالة عشر ذي الحجة أنها توصلت إلى عتق ثلاث رقاب جديدة من حد السيف في قضايا قتل متفرقة كإنجاز جديد يضاف إلى انجازاتها المستمرة ، بالإضافة إلى ما تقوم به من مساعٍ خيّرة في المجالات الأخرى ، وبعد التدخل لدى أولياء الدم للحصول على تنازلهم عن المحكوم عليهم ، وذلك بتوجيه ومتابعة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس مجلس إدارة اللجنة ، ليرتفع عدد المعفو عنهم من حدِّ القصاص عن طريق اللجنة إلى ( 140 ) رقبة تُضاف إلى رصيد إنجازاتها في مجالات الإصلاح المتعددة ؛ مثل قضايا الخلافات الأسرية والزوجية والخلافات الاجتماعية والمالية ، ورعاية ضحايا العنف الأسري ، وقضايا المخدرات وبحسب اللجنة فإن مساعي اللجنة لا تتوقف عند حدِّ التوفيق بين أطراف القضية بعد الدراسة المتأنية للأسباب والملابسات ، بل تُتْبع ذلك بالمتابعة الدقيقة والتوجيه المستمر . صرح بذلك الدكتور ناصر بن مسفر الزهراني الرئيس التنفيذي للجنة إصلاح ذات البين بالإمارة والذي أوضح بأن أولياء الدم أعلنوا عفوهم عن المحكوم عليهم الثلاثة بعد أن صدرت بحقهم الأحكام الشرعية بتنفيذ حد القصاص رضاءً بقدر الله تعالى واحتساباً للأجر والمثوبة ، وتقديراً لمكانة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل واستجابة لشفاعته الحسنة التي كان لها الأثر الطيب لدى أسر المجني عليهم ، وقد دعا فضيلته للمتوفين بأن يتغمدهم الله تعالى في واسع رحمته وأن يلهم أهليهم وذويهم الصبر والسلوان ، كما أشاد بالموقف الإنساني النبيل لأولياء الدم داعياً المولى القدير أن يجزل لهم الأجر العظيم والثواب الكبير. وقد نوّه الرئيس التنفيذي بما تبذله ( لجنة إصلاح ذات البين ) بإمارة منطقة مكةالمكرمة من جهود متواصلة في هذا السبيل ، وأضاف "ما تحظى به اللجنة من دعم ومؤازرة ومتابعة دقيقة من قبل أمير منطقة مكة فإن ذلك يتم إيماناً منه بالدور الكبير الذي تقوم به اللجنة فيما يحقق للمجتمع وحدته وتماسكه ، ويحفظ بين أفراده دواعي المحبة والمودة ، داعياً الله عز وجل أن يديم على هذا الوطن نعمة الأمن والأمان والطمأنينة والاستقرار" . يُذكر أن أروقة لجنة إصلاح ذات البين بإمارة منطقة مكةالمكرمة قد شهدت مع إطلالة عشر ذي الحجة بفرعيها بالعاصمة المقدسة ومحافظة جدة إجراءات وتوثيق التنازل من أولياء الدم .