احتلت المنطقة العربية المرتبة الأولى في معدل حركة المسافرين هذا العام، وكان أكثرها من دول الخليج. فقد توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا" أن تحقق المنطقة العربية في هذا القطاع أكثر من مليار دولار ليبلغ حوالي 1.5 مليار دولار، وبذلك تكون الأرباح قد زادت بمعدل نصف مليار دولار عن العام الماضي، بالإضافة إلى استمرار الطلب على نقل المسافرين بمعدل 15 %. وتواصل المنطقة في محاولاتها لربط حركة الرحلات الطويلة بين الأسواق الأفريقية والآسيوية، فمن المتوقع لقطاع النقل الجوي الدولي أن يحقق أرباح بقيمة 12،7 مليار دولار مع إيرادات تبلغ 711 مليار دولار. ورغم أن قطاع النقل الجوي يعد صعباً للغاية، ويواجه الكثير من التحديات الكبيرة في الحفاظ على الإيرادات أكثر من التكاليف، إلا أن العديد من شركات الطيران تكافح من أجل أن تحتفظ بمستواها، ففي المتوسط تكسب شركات النقل الجوي حوالي 4 دولارات عن كل مسافر. كما يتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي أن تصل معامل الحمولة للصناعة إلى 80.3 %، وأن تنمو قدرة الحمولة بنحو 4.3 %، كما أنه من المتوقع أن تشهد جميع المناطق نمواً في الطلب بنسبة أعلى من نمو القدرة الاستيعابية. ولكن لا يتوقع أن تؤدي قلة العرض و الطلب إلى تحسنات كبيرة في العائدات، ومن المتوقع أن تنمو نسبة عائدات الركاب بنسبة متوسطة قدرها 0.3 % في 2013. ومن المتوقع أن يصل عدد الركاب الكلي في العام 2013 إلى 3.13 مليار راكب، وهي تعد أول مرة في تاريخ الصناعة التي يتجاوز فيها عدد الركاب 3 مليارات مسافر. وعلى الرغم من وجود أزمة في حركة السياحة في بعض الدول العربية بسبب الاضطرابات الأمنية الحالية، تشير أرقام الاتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا" إلى أن دول المنطقة ستحقق أعلى نسبة نمو في حركة المسافرين هذه السنة بحوالي 15 %، ثم أمريكا اللاتينية بنسبة 9،8 %. كما أن قطاع الطيران يساهم بنحو 129 بليون دولار في الناتج المحلي للمنطقة العربية، ويوفر فرص عمل عديدة تقدر ب 2.7 مليون عامل. وهناك أكثر من ألف طائرة في الخدمة، والمتوقع زيادة عدد كبير من الطائرات في أسواق الخليج لأنها تخدم كل الوجهات العالمية وليس منطقة الشرق الأوسط فقط. كما أن معظم أرباح القطاع في المنطقة العربية تتحقق في منطقة الخليج، أما بقية دول المنطقة فهي تشهد توترًا سياسيًا. يذكر أنه يوجد تراجع كبير في عدد المسافرين في سوريا من 320 ألف مسافر في الشهر قبل أحداث الثورة السورية إلى 3.5 ألف مسافر في مارس الماضي، أي أن العدد لا يتجاوز حالياً 1 % بعكس ما كان عليه في الماضي.