تطمح الجماهير الأهلاوية في هذا المساء ان يستفيد فريقها الأول من نتيجة لقاء الذهاب عندما يحل ضيفا في هذا المساء على شقيقه النصر في إياب نهائي دوري ابطال الخليج في نسخته الرابعة والعشرين وذلك على استاد الامير فيصل بن فهد بالرياض فيما تتأمل جماهير العالمي في أن يحضر فارسها في الموعد الأهم ويقلب الطاولة في وجه نجوم القلعة وما بين طموح الاهلي وآمال النصر فان المنافسة ستكون على اشدها لنيل بطولة خليجية ثالثة في تاريخ الفريقين العريقين وتعتبر مباراة اليوم امتداد في اهميتها وقوتها وحساسيتها للقاء جدة. مباراة الذهاب شكلت مباراة الذهاب نصف المشوار نحو حصد اللقب فيما يستكمل بقية المشوار هذا هذا المساء وقد جاءت مواجهة الذهاب دون المستوى المتوقع من الفريقين فالحذر الشديد وعدم التركيز كان عنوانا بارزا للمواجهة بعد ان اختفى عددا من النجوم عن مستواهم الحقيقي بفعل الاساليب الدفاعية لمدربي الفريقين وقد نجح الأهلي في اللقاء من خلال فوزه بهدف وحيد عن طريق حسن الراهب والذي لا يعد فاصلاً في مثل هذه اللقاءات لان الفرصة مازالت مواتية للتعديل من جانب النصر ولعل غياب البحري والشهراني والمبارك عن اللقاء كان له تاثير وقد يعيدهم رادان الى التشكيل الاساسي من اجل تقوية كافة خطوطه فيما مالدينوف يتوقع ان يشرك فقط معايزة الى جوار اللاعبين الذين شاركوا في الذهاب بغية الحفاظ على تجانس الفريق بالشكل الأفضل. استعداد الفريقين عقب صافرة نهاية الحكم القطري البلوشي بدأ الفريقان في التفكير بالإعداد النفسي والفني للفريقين فالجهاز الإداري اطلق التصاريح المشجعة والمحفزة للفريق ومحاولة ابعاده عن الغرور والثقة المفرطة بالنسبة للأهلي وإبعاد لاعبي النصر عن الإحباط وتخفيف الضغط النفسي عليهم كما أن الجهاز الفني كثف الجرعات اللياقية وعمد الى تطبيق بعض الجوانب الفنية وكيفية الاستفادة من الكرات الثابتة فرادان اتضحت نواياه الهجومية بشكل أفضل من لقاء الذهاب فيما يبحث مالدينوف عن كيفية الاستفادة من الكرات المرتدة السريعة كما خضع لاعبي الفريقين وحراس المرمى الى تدريبات مكثفة على ركلات الترجيح تحسباً لحدوثها خلال مجريات اللقاء. الفريقان يدركان حساسية اللقاء لذا بحث رجال النادي طريقة لتحفيزهم من خلال الدعم ووعود المكافآت وكذلك الالتفاف حول اللاعبين في التمارين بالفترة الماضية والتي من المتوقع ان يستفيد منها الفريقان من حيث الناحية النفسية لأن مثل هذه اللقاءات تعتمد على الجوانب النفسية الى جانب الجوانب الفنية. أسلوب اللعب اسلوب الفريقان التكتيكي متشابه الى حد كبير من خلال اعتماد مالدينوف ورادان على طريقة 4-4-2 فالنصر يتوقع أن يشرك البحري في الدفاع بدلا من الشراحيلي كما ان المبارك ذو النزعة الهجومية سيكون حاضرا بديلا عن فهد الزهراني ومحمد الشهراني العارف بطريق المرمى بديل لرزاق ويعتمد رادان على التون في منتصف الملعب لصناعة اللعب وشن هجمات من الطرف مع البحري وحماد يمينا وبرناوي والمبارك يسارا فيما سيوعز لريان بلال والشهراني التحرك من العمق والتواجد في منطقة جزاء الاهلي من اجل الضغط على لاعبي الدفاع ومحوري دفاع الأهلي فيما هناك زيادة هجومية عن طريق المبارك وحماد . أما الأهلي فيتوقع ان يلعب مدربه بطريقة متوازنة ويعتمد على الكرات الطويلة لمالك والراهب فيما سيكون محمد مسعد مساندا لمنصور الحربي في الجهة اليسرى وتيسير الجاسم مساندا للهزازي في الجهة اليمنى وابقاء صاحب العبدالله في المحور الدفاعي مع مساندة مباشرة من البرازيلي هاريسون وسيكون تقدم الهزازي ومنصور الحربي مقننا وبالتناوب خشية ايجاد ثغرات في الأطراف وترك هذه المهمات لمسعد وتيسير الجاسم. خطوط الفريقين يتفوق الفريق النصراوي على الأهلي في وسطه من خلال حضور الموينع والتون وحماد والمبارك في الجانب الهجومي لأن الأهلي سيلعب بمحورين الى جوار مسعد صاحب النزعة الدفاعية فيما هجوم الفريقين قوي ومتكافئ بتواجد ريان والشهراني ومالك والراهب فيما يتفوق الأهلي في حراسة المرمى بتواجد المسيليم وفي دفاعه خاصة في جانب ظهيري الجنب اللذين يجيدان تطبيق الدور المزدوج الدفاعي والهجومي ولكن تبقى لكل مباراة ظروفها وهناك نجوم يظهرون في لقاءات ويختفون في لقاءات اخرى لذلك سيكون الميزان هو أداءهم على المستطيل الأخضر. الأوراق الرابحة الفريقان لديهما بدلاء جيدين يمكن أن يستفيد منهم المدرب في رسم نهجه الفني حسب قراءته للقاء وحسب احتياجات الفريق وقد يبرز في الأهلي معتز الموسى والجيزاوي والخراشي وكرم برناوي ومحمد عيد فيما في النصر عواد العتيبي والزهراني ورزاق والواكد وهارون وتعد مثل هذه اللقاءات لقاءات مدربين بالدرجة الأولى فالنهج التكتيكي ومرآة اللقاء بشكل صحيح احد عوامل النجاح والتفوق في مثل لقاءات اليوم والتي ثمرتها كأس. لمن الذهب الخليجي؟!! البطولة غالية وهامة بالنسبة للفريقين وكلاً منهما لديه الامكانيات التي تؤهله لحصدها فلا يعني فوز الأهلي ذهابا تحقيق اللقب لان الكرة ما زالت في الملعب ولن يحسم الأمر إلا من خلال نتيجة مواجهة اليوم فالأهلي سيسعى لمواصلة افراحه وتأكيده على نتيجة الذهاب فيما النصر يريد أن يقلب التوقعات ويستفيد من عاملي الأرض والجمهور مثل ما فعله الأهلي ولكن يجب أن يبقى التنافس في الملعب ويحدده الاطار الخلقي المتعارف عليه من الفريقين لأن الذهب او البطولة سيسجل في النهاية باسم الكرة السعودية وهم في اللقاء عليهم تشريف كرة الوطن بمستوى رائع وخلق رفيع.