انتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة عمل النساء من منازلهن كوسيلة فعالة لزيادة دخل الأسرة، حيث يمارسن أعمال مثل الحياكة والتريكو والأشغال اليدوية وتربية الطيور وتعبئة الخضراوات، لذلك أثار رفض أعضاء مجلس الشورى توصية تطالب وزارة العمل بتفعيل قرارين أصدرهما مجلس الوزراء يتعلقان بتسهيل "عمل المرأة عن بُعد" العديد من التعليقات على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك. ففي البداية، أيد "Khalifa AL-Khamees" القرار، معتبراً عمل المرأة خارج المنزل ينمى مداركها وقدراتها البدنية والفكرية ويساعدها في تنشئة الأطفال؛ نظراً لاحتكاكها بالمجتمع واكتسابها العديد من الخبرات التي تساعدها في قيادة الدفة في حال تغيب رب الأسرة. وأشار "Mobarak Aldosari" إلى أن العمل يساهم في تحسين المستوى المعيشي للمرأة وعائلتها، ويكسبها خبرة سواء في مجال العمل أو في التعامل مع الآخرين، وبينت "Rana Bint Abboudi" أن العمل من المنزل قد يكون بديلاً جيداً ومريحاً للمرأة يمكنها من خلاله رعاية أبنائها مع توفير مصدر دخل مناسب لحياة كريمة. وشدد "Bader A. AlMalki" على أن العاملات من خلال المنازل يكسبن دخلاً أكثر من 28% من دخل المرأة العاملة خارجه، فضلاً عن توفير الإنفاق على الملابس ووسائل الانتقال. واعتبر "Nour Ramahi" أن عمل المرأة خارج بيتها أسهم في تفكك الأسر التقليدية وتسبب في إلحاق أضرار عاطفية بجيل كامل من الأطفال، وانتقد "ماهر الحاجي" موقف مجلس الشورى من عمل المرأة من المنزل، مؤكدًا أنه عمل إيجابي، قائلاً: تتمكن المرأة من خلاله من المساعدة في مصروف المنزل وأحيانا بدخلها كله، فهي تحمل على عاتقها عبئًا أكبر من الزوج وتكون في النهاية هي المقصرة أمام المجتمع. كما رأى "أبو ناصر التليدي" أن من سلبيات عمل المرأة أنها تتمرد على زوجها في المعاملة؛ لأنها تنفق في المنزل مثلها مثله، مما يؤثر على شخصية الزوج وفي سيطرته على أبنائه. ولفت "Nayef Abazid" إلى أن عمل المرأة يتسبب في فقدان الحوار مع الأبناء نتيجة الانشغال والإرهاق في العمل طوال اليوم، وعدم رغبتها في سماع أي شخص؛ بسبب إجهادها، الأمر الذي يتسبب في لجوء الأبناء إلى أصدقاء السوء والسماع لنصائحهم الخاطئة التي تتسبب في فساد أخلاق وسلوكيات الأبناء. وأيد "Hameed Almomen " موقف مجلس الشورى، قائلاً: إن المشاعر والعواطف تقل بين الزوجين بسبب عمل المرأة؛ لأن راحة الزوج في بيته وفي ظل عمل المرأة لن يجدها، ومن هنا تحدث الخلافات بينهما وتؤدى إلى التفكك الأسرى، فضلاً عن تسببه في انقطاع صلة الرحم حيث لا وقت لزيارة الأقارب أو القيام بالواجبات العائلية. ويعتقد "Mohsin Ali Al-habib" أن المرأة العاملة دائماً ما تقصر في حق الأبناء ثم الزوج ثم الواجبات المنزلية، وكتب: تجعل من طفلها "طفل المفتاح" فهي تعطيه نسخة من مفتاح الشقة ليعود من المدرسة ويدخل المنزل ويقوم بوضع الطعام لنفسه وتحدث الكوارث بعد ذلك.