تؤثر مشاهد العنف في الأفلام ووسائل الإعلام سلباً على نفسية المواطنين، لذلك أطلق شباب المملكة هاشتاق جديداً بعنوان: "فقط في الأفلام" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بهدف إظهار الآثار السلبية لأفلام الأكشن على المجتمع السعودي. في البداية بين "Ali Al-Qahtani" أن مشاهدة العنف في الإعلام يجعل الشخص يفقد الحساسية نحو العنف، فالتعود على هذه المشاهد يجعل الشخص يشعر بالتنميل والتبلد النفسي. وأوضح "تميم ماجد" أن العنف شيء عادي؛ لأنه موجود بكثرة في الإعلام والأفلام، والحقيقة أن الأفلام تهدف للبيع والكسب، وهم يضعون مشاهد عنف حتى يتم البيع، فالناس عادة لا ترى مشاهد العنف والموت هذه في حياتهم اليومية، ولذلك يشاهدون هذه الأفلام لغرابتها. وأكد "Turki bin hathal" أن هناك أشخاصاً ميالين للعنف بطبعهم، ولذلك يشاهدون أفلام العنف، ولكن مشاهدة هذه الأفلام بكثرة تجعل الشخص يفقد ردة الفعل العاطفية لما يشاهد، وقد يقوم حتى بتقليد ما يرى، وخصوصاً مشاهد العنف السادية ضد المرأة. كما رأى "ناصر الباهلي" أن مشاهد العنف في الأفلام وألعاب الكمبيوتر لها آثار نفسية كبيرة على صحة المجتمع نساء ورجال وأطفال، وآثارها تمتد للأمن القومي وأمن المجتمع والأسرة، الإنسان منا مثل بركة الماء، إذا فتحت إلى البركة مجرى للمياه غير الصحية، فسوف تتعكر البركة وتنمو فيها الجراثيم، وتصبح غير صالحة للشرب أو حتى للحياة الفطرية. وأشار "عبد الله الشاعر" إلى أن غالبية أفلام الكرتون تجعل الطفل عرضة للتأثر من حيث حب المغامرة والتقليد، وكثرة شرود الذهن الذي يجعله يعيش بخيال واسع بعيداً عن الواقع فتصيبه بالعزلة والعنف. وأضافت "سميرة الجدعاني" أن الطفل دائماً يتأثر بدور البطل في الأفلام، وهو الشخصية التي عادة ما تكون سيئة، وتطبيق الأطفال لما يشاهدونه من أشياء سلبية على إخوانهم أو زملائهم، والغالبية العظمى من المشاهد هي إفلات المجرم من العقاب، وتجعلهم متحجري القلوب قليلي التعاطف مع أوجاع الآخرين ومعاناتهم، وتفاقم الخوف والهلع في نفوس الأطفال. كما رأى "سالم العريفي" أن أفلام الأكشن قد صُنِعت لغير بلادنا، وفي غير بيئتنا، ولثقافة غير ثقافتنا، وفي مجتمعات تختلف عن مجتمعاتنا، وأكثر الأفلام تصنع في "أمريكا" و"اليابان"، وهي تُحاكي ثقافة أصحابها، فهي لحاجات الطفل الغربي ولحاجات البيئة الغربية. وأكد "عبد العزيز آل ناصر" أنه لا يمكن أن نهمل التأثيرات الإيجابية للأفلام الكرتونية على توسيع أفق التفكير عند الأطفال وتنمية المعرفة والقدرة على الابتكار والتفكير، وتكريس بعض القيم الإيجابية وغرسها في نفوسهم على سبيل المثال: التعاون، والصداقة، والأمانة، والأخوة. ولفت "شهد العويضي" إلى أن العنف الذي تبثه الأفلام السينمائية يسهم إلى حد بعيد في انحراف السلوك لدى المشاهدين من المرضى والمراهقين والأطفال.