انتقد عدد من متابعي موقع «يوتيوب» فيلم «الأسبوع الجاي دوام»، كونه أظهر مشاهد ضرب وطعن لا تتناسب مع الشريحة التي يستهدفها الفيلم، إذ اعتبروه مؤثراً على حياة الأطفال الذين يتابعونه. وقال الاختصاصي النفسي ثامر محمد: «تشير الدراسات النفسية إلى أن الأطفال هم أكثر الأشخاص تأثراً بمشاهد العنف، خصوصاً من لديهم العقدة النفسية التي تتطور وتصل إلى حالات مَرَضية، وقد ينتهج الطفل هذا السلوك ضد نفسه أو الآخرين»، لافتاً إلى أن أثار العنف لا تقف على حدود الفرد الذي يعاني من العنف فقط، إنما تصل إلى نواة أكبر داخل المجتمع، مما يصدر عنه نتائج لا تحمد عقباها. وأوضح الاختصاصي في علم الاجتماع عبدالله العتيبي أن الأفلام التي تجسد فيها الجريمة تكون محببة لدى الأطفال، خصوصاً إذا كان يعاني من اضطرابات نفسية أو اضطهاد داخل المنزل، «لذلك نشاهد الطفل يتجه نحو الألعاب الأكثر عنفاً»، مشيراً إلى أن الأطفال الذكور هم أكثر تأثراً بالأفلام التي تجسد العنف والجريمة. وأضاف أن أثار العنف في الوطن العربي غير واضحة الأبعاد، بينما تكون في الدول الغربية أكثر وضوحاً، «إذ يطبقون ما يرونه في الأفلام ويقلدون مشاهده علانية»، مؤكداً أن التقليد مرتبط بدرجة الحرية في المجتمع، وبالتالي يعتبر في المجتمعات النامية أقل بسبب كثرة التحديات فيها.