في سلسلة من ما يتعرّض له المواطنون في بعض المستشفيات الحكومية من أخطاء طبية وعدم مبالاة بصفة دائمة توفت امرأة عشرينية في مستشفى تيماء العام إثر خطأ طبي واشتباه في إجراء عمليات في قدميها ورقبتها ، جاء ذلك بعد إدخالها المستشفى بعد شعورها بحالة من الإعياء تمثلت في دوخة بسيطة وترجيع من آثار حمل لم يتجاوز عشرة أسابيع، حيث أكد زوجها عند تسلمه جثمان زوجته والتي كانت مفاجأة أخرى أصابته بصدمة؛ إذ أخبرته السيدة التي أشرفت على تغسيل زوجته بأنها وجدت ثلاث غرز في قدمَيها اليمنى واليسرى وثلاث فتحات في رقبتها".وقد أثارت تلك الواقعة شديدة القسوة ردود أفعال غاضبة، حيث تجمهر رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين أيقنوا أنهم لم يعودوا بمأمن من تلك المستشفيات التي وصل الإهمال واللامبالاة بحياة المواطن فضلًا عن صحته مبلغًا عظيمًا، حيث طالبوا بالتدقيق بعقود التشغيل والصيانة في مستشفيات وشهادات الأطباء ومحاسبة المقصر مهما كان ، وفي تصريح للناطق الإعلامي لصحة تبوك عوده العطوي (للبلاد ) ذكر أن مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة تبوك الصيدلي محمد بن علي الطويلعي وجه بتشكيل لجنة عاجله للشخوص على مستشفى تيماء وإجراء التحقيق في حالة المتوفية لطيفة العنزي وتكونت اللجنة من استشاري نساء وولادة واستشاري باطنة وأخصائي العناية المركزة من مستشفى الملك خالد وعضوية إدارة إدارة المتابعة بالمديرية. وبدأت اللجنة تحقيقها اليوم الأثنين وطالب مدير الشؤون الصحية اللجنة برفع مرئياتها خلال مدة أقصاها 72 ساعة وأوضح التقرير الطبي الصادر من مستشفى تيماء أن المريضة قد دخلت مستشفى تيماء الساعة 4 من فجر يوم السبت 15/ 07 /1434 ه وهي حامل في الأسبوع العاشر وكانت تعاني من قئ وكانت نسبة الدم 8/10 جرام وفي صبيحة اليوم التالي 16 /07 /1434 ه وجدت جميع علاماتها الحيوية مستقرة وفي نفس اليوم حدث لها نزيف مهبلي شديد وأجريت للمريضة عملية سهلة لإيقاف النزيف ولكن الحالة حسب تقرير الأطباء المعالجين أصبحت تعاني من إنخفاض الضغط وإرتفاع النبض حيث أكتشف أن هناك سائل حر داخل البطن وهو في إزدياد مستمر وقام أخصائي الجراحة بإجراء عملية وإستكشاف البطن وذلك لعدم إستقرار الضغط والنبض وأتضح بعد العملية أنه لا يوجد سائل دموي وأنه سائل مائي وأن الرحم والمبايض سليمة وتم إغلاق العملية وبقي الضغط والنبض غير مستقران حتى توفيت رحمها الله رغم كل المحاولات وقد قدم الأطباء الذين باشروا الحالة تقريراً كاملاً بما أتخذ من إجراءات للمريضة منذ دخولها حتى انتقلت الى رحمة الله تعالى. هذا وستقوم اللجنة المكلفة من المديرية بمراجعة شاملة للإجراءات الطبية المتخذة والتأكد من سلامتها والتحقيق مع كافة الأطباء والفنيين الذين باشروا الحالة وسيتم تقديم الحقائق كاملة وإطلاع ذوي المتوفية ووسائل الإعلام المهتمة بالقضية والجهات الحكومية المتابعة عليها وإتخاذ الإجراءات النظامية حسب نظام ممارسة المهن الصحية من إحالة القضية إلى لجنة المخالفات الطبية ثم اللجنة الطبية الشرعية بما يثبت من خطأ طبي أدى إلى وفاة المواطنة رحمها الله تعالى. كما بُلّغت وزارة الصحة ضمن برنامج الأحداث الجسيمة معلومات عن الحالة في وقته.