امتدادًا لعناية النادي بالحركة الثقافية في المملكة، وتشجيعًا للإصدارات الثقافية المتميزة، أعلن النادي الأدبي ب"الرياض" عن بدء استقبال الترشيحات لجائزة كتاب العام في دورتها السادسة من بداية شهر رجب، وحتى نهاية ذي القعدة 1434ه. وتهدف جائزة "كتاب العام" إلى تحفيز همم المؤلفين والمبدعين، وتُشجِّع صنوف التأليف، في شتى ألوان العلم والمعرفة والإبداع، وتمنح الجائزة للعلماء والمبدعين تكريماً وتقديراً لعطائهم العلمي والإبداعي في الكتاب الفائز. ويتم تمويل تلك الجائزة بشراكة بين النادي الأدبي وبنك "الرياض"، والتي تُمنح سنوياً لأفضل كتاب يصدر في الفترة المحددة. ومن ضمن الشروط - في الكتاب المرشح لنيل الجائزة - أن يكون متميزاً، ويتضمن إضافة معرفية في حقله، ولم يمض على نشره أكثر من سنتين من تاريخ الإعلان عن الجائزة (رجب 1434ه)، وألا يكون الكتاب الفائز قد سبق له الحصول على جوائز محلية مماثلة. أما عن صاحب الكتاب - المرشح لنيل جائزة كتاب العام -، فيشترط أن يكون سعودي الجنسية، وألا يكون ضمن أحد أعضاء مجلس إدارة النادي الحالي، وألا يكون من أعضاء لجنة الجائزة. يذكر أن الجائزة تمنح للباحثين والمبدعين في المجالات الآتية: الكتابة الإبداعية (المسرح، والشعر، والرواية، والقصة، والسيرة الذاتية)، والدراسات الأدبية والنقدية واللغوية، والدراسات الفنية والإعلامية والثقافية. ويمنح الفائز بالجائزة مبلغ مائة ألف ريال، ودرع الجائزة، وبراءة الجائزة، وتمنح جائزة كتاب العام مرة واحدة كل عام لفائز واحد أو بالاشتراك، ويكون الترشيح للجائزة عن طريق الأفراد والمؤسسات العلمية والثقافية الداخلية والخارجية( الحكومية والأهلية). يشار إلى أن الجائزة بدأت في الظهور لأول مرة عام 2008، ومثل العام الماضي 2012 الدورة الخامسة لها، ويمثل العام الحالي الدورة السادسة لها. وقد نال الجائزة - في الدورة الخامسة – "الناقد الدكتور معجب بن سعيد الزهراني"، عن كتابه "مقاربات حوارية" الصادر في طبعته الأولى 2012 عن نادي "مكة" الأدبي والانتشار ب"بيروت". جدير بالذكر أن النادي الأدبي ب"الرياض" يعتبر أحد أهم مراكز العاصمة الثقافية، ويستضيف فعاليات رفيعة المستوى على مدار العام، وقد بدأ النادي الأدبي نشاطه الفعلي في عام 1398 ه. وقد أسهم النادي الأدبي من خلال المحاضرات والندوات وحفلات التكريم والأمسيات القصصية والشعرية، إضافة إلى العديد من الأنشطة الثقافية المختلفة إلى رفع الوعي الثقافي بمدينة "الرياض". حيث قدم النادي عدداً من الإصدارات، ومن ذلك (مجلة قوافل) التي صدر عددها الأول عام 1413 ه، وتعنى بالدراسات الأدبية والنقدية ونشر الإبداع الشعري والقصصي، إضافة إلى كتاب (حقول)، الذي صدر عددها الأول في عام 1425ه، وهو كتاب دوري يعنى بالدراسات المتعلقة بالجزيرة العربية تاريخاً وثقافة، وكذلك (الأدبية) وهي مطبوعة شهرية تعنى بالأنشطة الثقافية في المملكة، وعقد اللقاءات مع الأدباء والمثقفين من المملكة وخارجها، وصدر عددها الأول عام 1412 ه ، كما أصدر النادي أكثر من مائة كتاب تشمل مجالات مختلفة من الأدب والفكر والثقافة.