يشهد ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية بالاحساء اليوم مواجهة الرد بين فريقي الفتح والاتحاد لمنافسات كأس خادم الحرمين الشريفين للابطال عبر دورها نصف النهائي والتي ستحدد طرف النهائي الكبير .. وستحفل هذه الموقعة الساخنة الكثير من التحولات مستوى ونتيجة خصوصا عقب الأحداث التي خرجت بها تفاصيل المباراة الذهابية بين الفريقين والتي كسبها شباب العميد بهدفين نظيفين .. واليوم الجمعة سيحاول الفريق الفتحاوي استحضار المزيد من قدراته الفنية والوقوف على تصحيح سلبياته في الجولة الأولى والتي خسرها بطريقة غير متوقعة زادت من ضغوطه النفسية والمعنوية في محاولة جادة لتخطي هذا المنعطف الخطر واستعادة تطلعاته في مواصلة مشواره نحو نهائي المسابقة والرامية في النهاية إلى تعزيز بطولته المستحقة للدوري .. وقد ينجح فتحي الجبال كعادته في تصحيح ما يمكن ويستعيد أنفاسه عبر هذه المواجهة الصعبة بتوظيف عناصره المؤثرة بطريقة تضمن له القبض على نتيجة المباراة وفي مقدمتهم البرازيلي جوزيه إلتون والذي وقع في فخ الرقابة الصارمة في جولة الشرائع الأمر الذي عطل التحركات الهجومية لحمدان الحمدان ومحمد الفهيد وبدر النخلي .. وبعودة هداف الفريق دوريس من إصابته قد يضيف لهذه الكوكبة الفتحاوية المزيد من الخطورة المتوقعة وممارسة الضغط على المناطق الخلفية للاتحاد والذي يفتقد كثيرا للانسجام .. كما تتميز الكتيبة الفتحاوية بحضور حارس مرماها العملاق العويشير والذي ساهم في انقاذ فريقه في مباراة الذهاب من نتيجة ثقيلة .. وسيحاول هذا الفريق من استثمار كافة العوامل بما فيها السلبيات الصريحة لفريق الاتحاد وخصوصا ضعف الخبرة في بعض خطوطه وتوظيفها لمصلحته .. وفي الاتجاه الاتحادي الذي ظهر واستعاد حضوره بكوكبته الشابة واستطاعت من تقديم نفسها عبر الجولة الماضية بمستوى مختلف قلبوا كل التوقعات وانتصر مستوى ونتيجة وبنفس المعايير والأسلوب سيحاول تكرار الحضور والاستفادة من سرعة المولد فهد عبر الأطراف ومساعدة نجومه الشباب وأولهم عبد الفتاح عسيري وعبد الرحمن الغامدي ومحمد قاسم الشريمي وخبرة مختار فلاته والكريري ومحترفيه جورجي ساندور ميامي وبهذه الأسماء المؤثرة في الكتيبة الصفراء وبمعنوياته العالية وبحسابات المباراة المتجهة لمصلحته ستمنحه الرغبة الجامحة بالعودة بفوز منتظر .. وحين يستحضر نجومه مسؤولياتهم ويعززون هذه الفرصة السانحة لإعادة فريقها من جديد نحو الواجهة .. ربما ينجح في تحقيق فوز مستحق يصعد به طرفا للنهائي الكبير .