تلجأ معظم السيدات العاملات إلى شراء أغلب متطلباتها واحتياجاتها في صورة منتجات جاهزة الصنع، ولا تحتاج إلى أي مجهود قبل استخدامها، ولكن ذلك يشكل عبئًا مادياً عليها، بالإضافة إلى احتوائها أغلب هذه الأشياء على مواد ضارة، مثل المواد الحافظة والملونات الصناعية وغيرها. ويقدم الخبراء العديد من النصائح التي تساعد المرأة على الاستغناء عن جميع المنتجات الجاهزة المكلفة، فبدلاً من شراء مستحضرات التجميل والعناية بالشعر والبشرة، يمكنها ببعض المكونات الطبيعية المتوفرة لديها وبخطوات بسيطة إعداد هذه المستحضرات، وتبتعد بذلك عن أضرار مستحضرات التجميل التي تحتوي على العديد من المواد الكيماوية، التي قد تسبب حساسية البشرة وتهيّجها، ولذلك يمكن عمل خلطات الزيوت الطبيعية للعناية بالشعر، ماسكات ترطيب الوجه باستخدام بعض الفواكه أو الزبادي أو كلاهما، مرطب البشرة، غسول الفم. كما يمكن أن تستغني المرأة عن الأطعمة المعلبة التي تستخدمها بصورة دائمة والتي يسهل إعدادها في المنزل مع القليل من الجهد، وعلى الرغم من أن إعداد هذه الأطعمة قد يتطلب منها مزيداً من الوقت الإضافي، لكنها بذلك تضمن استخدام مكونات طازجة مع التخلص من الألوان الصناعية والمواد الحافظة الموجودة بنسب كبيرة في الأطعمة المصنعة. فيمكن للمرأة أن تقوم بصناعة زبدة الفول السوداني بالمنزل، كما يمكنها أن تقوم بعمل العديد من الوجبات التي يستمتع بها أطفالها خارج المنزل، خاصة وأن إعداد بعض المنتجات في المنزل يضمن لك التحكم في كمية السكريات، الأملاح والدهون التي تتواجد بكثرة في المنتجات المصنعة، وقد يتطلب الأمر بعض الجهد، لكن النتيجة النهائية تستحق. ونظراً لأن العديد من الفواكه والخضروات تحتوي هذه الأيام على نسب عالية من المبيدات الحشرية ومواد التسميد الكيماوية، فينصح الخبراء بزراعة بعض من الخضراوات والفواكه في حديقة المنزل، أو على سطح المنزل، والاستمتاع بأطعمة طازجة خالية من الكيماويات، فمن النباتات التي يمكن زراعتها بسهولة، السبانخ، البازلاء، الخس، البنجر، البصل، اللفت، والجزر. ويمكن أيضاً لكل أم أن تساهم في صناعة لعب لأطفالها، حيث يحذر الأطباء من أغلب الألعاب الموجودة في الأسواق، خاصة وأنها تحتوي على مواد غير صحية للأطفال، لذلك فيمكن للأم صنع بعض الألعاب الآمنة، والتي تحتاج من الطفل استخدام وتطوير مهاراته اليدوية والفكرية، ومن هذه الألعاب الألوان المائية، وعجينة الصلصال والفقاعات. كما يمكن أن تقوم الأم بصنع أشياء لتحفظ بها ألعاب طفلها، وذلك عن طريق صنع كارتونة واسعة من ورق المقوى، وذلك للبعد عن البلاستيكيات التي يمكن أن تزيد من الحساسية.