يا رحمن يا رحيم: اصبحنا واصبح الملك لله، استعنا بالله على الشقى. أخذ "زنبيله" وراح يقطع المسافة من بيته في حارة المظلوم حتى "البنقلة" توقف في طريقه امام ذلك - الفوال - الذي نصب امامه جرة الفول.. ورائحة "الخبز الحب" تشق انفه. وضع زنبيله بجانبه أخذ في التهام صحن الفول.. أخذ الزبائن في الوصول الى المكان. وصل الى - البنقلة - اكوام السمك امامه وذلك الدلال يصرخ "بيعة" السيجان بخمسين ريالاً الناجل بخمسمائة ريال. اختطلت الاصوات. لمح في طرف البنقلة أحدهم يتشاطر على سمكه واحدة قرب منه اكتشف انه لا يملك ما يشتري به "سمكه واحدة". جلس على دكة صغيرة امامه "كوم" من السمك راح "يقشره" دس في يد ذلك الرجل ما يدفعه له للحصول على ما اراد من سمكه.. ادرك انه دفع كل ما كان في جيبه: لكنه ابتسم في نفسه وشعر بالسعادة تغمره من الداخل. عندما شاهد ذلك الارتياح على وجه الرجل فرحاً بحصوله على سمكة. الحسون