جدة - حماد العبدلي - إبراهيم المدني - غفران إبراهيم .. أصداء واسعة حدثت في سوق العقار بجدة بعد قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله بتحويل كافة أراضي البلديات إلى وزارة الإسكان التي اوكل اليها تجهيز الاراضي وتوزيعها على المواطنين واعطائهم قروضاً للبناء. "البلاد" استطلعت العديد من الآراء حول هذا الموضوع لنتعرف على آراء المواطنين والخبراء حول هذه القضية. في البداية قال المهندس طالب عيسى المشهدي مدير إدارة الطرق بالمدينةالمنورة سابقاً ان اجراء تحويل الاراضي من وزارة الشؤون البلدية والقروية الى وزارة الاسكان انه اجراء صائب وهام لانه سوف يحرك موضوع السكن الذي يعاني منه المواطن اشد المعاناة وبهذا نعطي القوس باريها ولاخراج البلديات من هذه الدوامة فلديها من المسؤوليات والاعمال اكبرها وادقها.. كما ان انعكاس ذلك على قيمة الارض سوف يكون صحيحاً. وان كنت ارى ان تقام مدن على تلك الاراضي بمساكن ذات مستوى معقول وجميل وبها كل الخدمات الاساسية لا ان يعطي قطعة ارض في صحراء ويعطي مبلغاً بسيطاً لا يمكنه من ايجاد مسكن لائق له. وقال الأستاذ أسعد حمزة شيره: إن ازمة السكن التي يعاني منها المواطن لا يجب ان تستمر اكثر واعتقد ان تحويل مسؤولية الاراضي من البلديات الى الاسكان فهو تحويل صحيح وجاء في وقته فليس من المعقول ان نسبة من لا يملكون مساكن تتخطى الستين في المئة من المواطنين كما تقول هذا بعض الدراسات بل ارى ان تقام مساكن في تلك الاراضي البيضاء وتسلم للمواطن بدل ان يعطى قرضاً قد لا يكفيه لإقامة سكن لائق له. وقال الدكتور عبده سعود المشهدي ان فكرة تحويل "المنح" من وزارة البلديات الى وزارة الاسكان فكرة اتت في موقعها لأن الاسكان هو محور الانسان في حياته حيث يبحث عن سكن يأويه هو وأبناءه. إنها فكرة صائبة بل وناجحة أما الأستاذ محمد عبدالله بافقيه قال: إن ذلك سوف ينعكس على سعر الأراضي هبوطاً لأن الأراضي البيضاء المشاعة سوف تستغل وبالتالي لن يبحث المواطن عن ارض لكي يشتريها وهذا في صالحه عكس الاراضي التي يدفع فيها المواطن مبالغ لشرائها فمن هنا سوف ترتفع الأسعار كما هو متوقع في المدينةالمنورة حيث سوف ترتفع الأسعار لوجود مشاريع ضخمة من أجل توسعة المسجد النبوي الشريف أنه قرار حكيم الذي تم الأخذ به. نتطلع لسرعة التنفيذ وقال المواطن أحمد الزبيدي من سكان الروابي اننا نتطلع الى سرعة التنفيذ من وزارة الاسكان وايجاد القرض من البنك العقاري حتى نتمكن من البناء واعتبر الزبيدي ان هذا القرار الحكيم من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله الذي دائماً يتلمس احتياجات المواطنين سوف ينهي ازمة الاسكان وارتفاع العقار سواء بالشراء او الاستئجار وسيمنح الاستقرار العائلي لاصحاب الدخل المحدود الذي تكبدوا من غلاء الايجار وارتفاع الاسعار وتمنى الزبيدي من الجهات المختصة وبالذات وزارة الاسكان ان توضح المزيد من الشروط في كيفية الحصول على قطعة الارض والقرض خاصة وان العديد من شرائح المجتمع حاليا لا يعرفون ادق التفاصيل. كما وصف المواطن عبدالله الغامدي الفترة المقبلة بأنها فترة ترقب من كافة المواطنين لما تفعله وزارة الاسكان بعد قرار الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين اطال الله في عمره الذي يصب في مصلحة المواطن واشار الغامدي إلى ان وجود الاراضي المطورة والقرض في آن واحد هو الحلم لكل مواطن من اجل البناء وفي رأيي الشخصي ان الارض افضل من العقار المسلم الجاهز حيث يستطيع كل مواطن يبني المنزل الذي يرى انه يسد حاجته مع أولاده. كما عبر المواطن عمر الشريف عن فرحته الغامرة وهو يتطلع الى استلام ارض مطورة ومعها قرض ويبني عليه منزل الحلم الذي كان يراوده منذ فترة طويلة لكن ظروفه المالية كانت هي العائق الوحيد، وبين ان ارتفاع الايجار حاليا اسهم بشكل واضح مع ارتفاع اسعار المعيشة في معناة اصحاب الدخل المحدود لكن القرار الحكيم من لدن والدنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين اسعدنا كثيرا وهذا ليس بغريب على ملك الانسانية ابو متعب دائما هو قريب من ابناء شعبه ويتلمس احتياجاتهم. وطالب الشريف من الجهات ذات العلاقة وزارة الاسكان والبنك العقاري سرعة تنفيذ استلام الارض والقرض. وقال من ذات السياق المواطن ايمن العلاوي اننا نتطلع الى الحصول على قطعة الارض المطورة والقرض معاً حتى يستطيع المواطن من البناء، واشار العلاوي ان العقار سوف يشهد انخفاضاً من حيث الايجار بعد ان يحصل كل مواطن على مسكن مريح له ولاسرته ويبتعد عن سكن الايجار الذي قضى على كل المداخيل المالية للشخص منذ دخوله الوظيفة ويضيف العلاوي أن وزارة الإسكان أمام مهمة أتمنى لهم العون وتذليل كافة الصعاب أمام المواطنين للحصول على الارض والقرض. تقديم القروض العاجلة من جانبه دعا المواطن عارف الشريف المدني وزارة الاسكان الاسراع في بناء الوحدات السكنية والاستفادة من مشاريع الاسكان التي بدأت أمانة جدة في انشائها في شمال المحافظة وتوزيعها على الأهالي المستحقين للسكن. واضاف الشريف عارف يقول من المؤسف أنه يوجد عدد كبير من المواطنين لا يملكون سكناً ولا أرضاً وهناك فئة من الأهالي لديهم أراضي ولا يملكون المال لبناء مسكن عليها وأتمنى من وزارة الاسكان تقديم قروض عاجلة لهذه الفئة لمساعدتهم على بناء مساكن على الاراضي التي يملكونها بغض النظر عن امتلاك البعض منهم لصكوك شرعية أو ليس لديهم صكوك ولكن مثبت تملكهم للأراضي بالطرق الشرعية المتعارف عليها.واشار الشريف إلى أن منح وزارة الاسكان قروضاً للأهالي خاصة لمن لديهم اراضي سيساهم في توفير مسكن للنسبة العظمى من الفئات المستحقة ويتماشى مع اهداف الوزارة الرامية لتوفير سكن ملائم لكل مواطن من الفئات المستحقة للسكن. متى نشاهد السكن؟ وفي الاطار نفسه أعرب المواطن طارق قايد سالم عن أمله في مشاهدة مشاريع الاسكان على أرض الواقع. وقال طارق ل "البلاد" منذ سنوات ونحن نسمع عن مشاريع الاسكان في وسائل الاعلام المختلفة ولكن لم نر شيئاً على أرض الواقع وقد سئمنا الحديث في هذا الموضوع ونتمنى أن نرى المشاريع وقد دشنت وانتقل اليها قاطنوها من الأهالي.وأضاف طارق قايد يقول: اعرف أن الدولة رعاها الله حريصة كل الحرص بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على توفير سكن لكل مواطن مستحق.. ولكن الروتين الممل وتفاوت الآراء أدى إلى تأخير تنفيذ توجيهات القيادة وأعتقد الآن بعد تسلم وزارة الاسكان لكافة الأراضي المخصصة للسكن سيتغير الوضع للأفضل إن شاء الله. وأكد المواطن طارق ان المواطن صار يمل الحديث في بعض الأمور خاصة موضوع الاسكان من كثرة ما تحدثوا عنه وهم يأملون في مشاهدة عمل حقيقي فكل ما طلبته وزارة الاسكان من القيادة تحقق ولم يبق سوى الانجاز وتقديم المشاريع للأهالي وتمنى طارق أن تتحقق العدالة عند توزيع الوحدات السكنية أو القروض على الأهالي بحيث يحصل على الوحدة أو القرض المستحق فعلاً ويتم تصنيف المستحقين إلى فئات ويتم توزيع هذه الوحدات وفق الاحتياج الفعلي. وضرب طارق مثلاً على ذلك وقال على سبيل المثال أرملة وتعول عددا من الأبناء وموظف من ذوي الدخل المحدود أيهما يستحق أولاً الحصول على الوحدة أو القرض؟ واستطرد المواطن طارق قايد في حديثه قائلاً: إذا تحققت العدالة في توزيع الوحدات أو القرض على الأهالي فستكون النتائج ايجابية للغاية. واستدرك طارق يقول: ليس معنى كلامي أن وزارة الاسكان لا تسعى للعدالة في التوزيع وادرك أن هذا هدفها الأول ولكن تفاصيل المستحقين للسكن تحتاج لمهارة في معرفة المستحق للسكن من وسط الأعداد الكبيرة المتقدمة وما لاحظته في السابق من سلبيات في هذا الجانب دفعني للتحذير من تكرارها في وزارة الاسكان متمنياً أن تتمكن الوزارة من مساعدة الأهالي في الحصول على سكن ملائم للأسرة السعودية وتريحها من هم الايجار السنوي والذي صار يحصل على نصف دخل رب الأسرة الشهري. انخفاض الأسعار اشار العقاري سامي المطيري انه منذ صدور القرار من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بدأ ملاك الأراضي في خفض الأسعار على الأراضي المتاحة للبيع عطفاً عما كانت عليه قبل القرار تشهد ارتفاعات مهولة في الاسعار وسجلت ارقام فلكية.وتوقع المطيري خلال المرحلة المقبلة أن تسجل العقارات انخفاضاً كبيراً سيما ايجارات الشقق السكنية وهذا بالتالي يصب في مصلحة المواطن. خاصة اصحاب الدخل المحدود الذين تأثروا كثيراً بارتفاع الايجارات..كما أوضح عبدالله ولي"عقاري" .. منذ صدور القرار من خادم الحرمين الشريفين. انخفضت الاسعار بنسبة 10% خاصة في ظل توزيع الوحدات السكنية على المواطنين وقال ولي يشهد العقار نقلة نوعية خلال السنوات المقبلة عقب توزيع الاراضي المطورة والقروض على المواطنين ولا شك أن العقار سوف ينخفض في مسألة تأجير الشقق على المواطنين في حالة الاكتفاء وبناء مساكن لهم.فيما قال الاستاذ عبدالقادر الغامدي "عقاري" بالطبع انخفضت الاسعار في كافة أنواع العقار ولعل اللافت الذي سيكون خلال التطبيق على ارض الواقع هو انخفاض ايجار عقار الشقق السكنية.وهذا يصب في مصلحة المواطنين اصحاب الدخل المحدود الذين لا يستطيعون دفع الايجارات المرتفعة حالياً.: