طالب مسؤول ومتخصص نفسي سعودي لاقامة مستشفى نفسي خاص بالمملكة، ليواجه الحالات النفسية في السعودية، بعد ان صارت اعدادها متزايدة بشكل كبير جدا لاسباب كثيرة منها اسباب جينية، وباسباب الوراثة، وضغوط الحياة من اقتصادية واجتماعية واسرية ومخدرات وغيرها.وقال الدكتور "محمد عبدالله شاووش" استشاري الطب النفسي ونائب رئيس الجمعية السعودية للطب النفسي في تصريح ل "البلاد" خلال المؤتمر التاسع بجدة: ان زيادة عدد الحالات النفسية يجب ان يقابلها تطور في الخدمات المتنوعة مثل زيادة عدد الاسرة وعدد المتخصصين والمعالجين والمؤهلين النفسيين. وقال ان الخدمات النفسية بالمملكة لم تتطور منذ 25 سنة بالشكل الطموح ولم يكن التغيير بالذي يواكب طموحنا، صحيح انه حدثت تطورات ولكنها ليست هي المطلوبة فالخدمة التي اريدها هي سرير متوفر وموعد قريب وعلاج وكشف ممتاز، مؤكداً ان الامراض النفسية هي اكثر في الجانب النسائي وهذا الامر هو علامة محلية وعالمية والسبب يعود الى ان عدد النساء في العالم اكبر من عدد الرجال في عدة مجتمعات، ونظراً للتغيرات البيولوجية للمرأة فهذه يجعلها عرضة للامراض النفسية، اضافة الى الاختلافات الثقافية والنظرة السائدة للمرأة والهيمنة الذكورية، وان الردل له التقدير الاكثر، كل هذه النظرة أدت الى زيادة حالات اكتئاب النساء. ودعا الدكتور شاووش الى تقنين عمل الرقية الشرعية بدلا من وجود عدد من الرقاة حاليا يعمل كل منهم من بيته، داعياً الجهات الرسمية الى تنظيم عمل الرقية داخل مؤسسات صحية ورسمية، وحتى اللذين يتعملون في اماكن مختلفة وفي بيوتهم يجب ان يحصلوا على رخصة من وزارة الشؤون الاسالمية وان يخضعوا لدورات مبسطة في العلوم النفسية، حتى يعرفوا الفرق بين المرض النفسي والعين.وقال ان طموحنا ان تكون للرقية والعلاج الديني واقصد بالعلاج الديني المفهوم الشامل للحياة والسلوكيات اليومية وطرق التعامل وتغيير بعض المعتقدات الخاطئة واللجوء الى الله بالطريقة الصحيحة اضافة الى الرقية التي تعتبر جزء متن العلاج الديني. فأقول ان طموحنا ان تكون الرقية والعلاج الديني داخل المستشفيات النفسيىة كجزء اساسي من الخطط العلاجية النفسية وحذر الدكتور شاووش من خطورة بيع الادوية النفسية التي لا تباع الا بروشتة وبطرق نظامية حذر من بيعها في السوق السوداء مما يفاقم من الادمان وهي عقاقير المهدئات محذراً من تناول العقاقير المهدئه خلال الاختبارات. من جانب اخر تحدث للبلاد مساعد المدير الطبي بمستشفى الصحة النفسية بالطائف الدكتور داوود الخشم فقال:يوجد بمستشفى الصحة النفسية بالطائف 670 سريراً، ونسبة الاشغال فيها بين 90 - 92% واكثر الامراض التي تصلنا هي مرض الفصام العقلي، وهو ما يطلق عليه شعبياً بأنه مجنون، وذلك عندما يصل المرض بصاحبه الى المراحل المتقدمة المتدهورة بحيث لا يشعر المريض وقتها بما يعمل او يصدر عنه من حركات.