نظم نادي "الرياض" الأدبي بالتعاون مع المهرجان الوطني للتراث والثقافة، أمسية شعرية بمقر النادي، شارك فيها العديد من الشعراء، حضرها نائب رئيس نادي "الرياض" الأدبي الدكتور "صالح المحمود"، مثمناً الجهود التي يبذلها الحرس الوطني بدعوة كبار المثقفين إلى المهرجان الوطني للتراث والثقافة. وبدأت الأمسية بتقديم الشعراء "محمد حبيبي" و"سعد الرفاعي" و"علي الحازمي" من "المملكة العربية السعودية"، إلى جانب الشاعر "أحمد الشهاوي" من "مصر"، و"عقيل اللواتي" من "عمان"، و"يوسف عبد العزيز" من "الأردن"، مجموعة من القصائد صورت مختلف ألوان الطيف الشعري. بعدها قدم المشاركون في الأمسية قصائد تحدثت عن مشاهد مستوحاة من الأمكنة التي التصقوا بها، وتجذرت في قصائدهم التي نظموها خلال الفترة الزمنية الماضية، بالإضافة إلى قصائد متنوعة ارتكزت على الرمز في القصيدة الحديثة. جدير بالذكر أن النادي الأدبي ب"الرياض" يقدم عدداً من الإصدارات منها: مجلة "قوافل" التي ظهر عددها الأول عام 1413 ه، وهي تعنى بالدراسات الأدبية والنقدية ونشر الإبداع الشعري والقصصي، بجانب كتاب "حقول" الذي صدر عدده الأول في عام 1425ه، وهو كتاب دوري يتناول الدراسات المتعلقة بالجزيرة العربية تاريخاً وثقافة. وكذلك دورية الأدبية، وهي مطبوعة شهرية تعنى بالأنشطة الثقافية في "المملكة العربية السعودية"، وعقد اللقاءات مع الأدباء والمثقفين من داخل المملكة وخارجها، وصدر عددها الأول عام 1412ه. كما أصدر النادي خلال الفترات الماضية أكثر من مائة كتاب، تتناول مجالات مختلفة من الأدب والفكر والثقافة، يشار إلى أن فكرة تأسيس نادي "الرياض" الأدبي بدأت عام 1395 ه الموافق 1975، أثناء اجتماع عقده الأمير "فيصل بن فهد بن عبد العزيز" مع عدد من الأدباء والمثقفين من مناطق المملكة، للتباحث في شأن بناء مؤسسة لتفعيل الثقافة ورعايتها. واقترح الأديب "عزيز ضياء" فكرة إنشاء أندية أدبية في المدن السعودية الكبيرة، وقد أيد الحاضرون الفكرة، ثم صدرت الموافقة على إنشاء هذه الأندية في كل من: "مكةالمكرمة" و"المدينةالمنورة" و"الرياض" و"جدة" و"الطائف" و"جازان"، غير أن البداية الفعلية للنادي، كانت في عام 1398 ه. ويقيم النادي عدة نشاطات ثقافية منها: ملتقى النقد الأدبي، وبيت الشعر، وجماعة سرد، ومنبر الحوار، كما يخصص سنوياً جائزة بعنوان: "جائزة كتاب العام"، بالإضافة إلى مسابقة فوتوغرافية بعنوان "الرياض في عيون الفوتوغرافيين".