عبر معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ عن أمله أن يفتح الله بباقة:( قناة أفريقيا الفضائية ) قلوباً ، وان يهدي بها أرواحاً ، وان يكون معها انتشار الإسلام ودخول الناس في دين الله أفواجاً ، مؤكداً أهمية التكامل ما بين الجهات الرسمية والجهات الدعوية في أي مكان في العالم لخدمة الدعوة إلى الله ونشر دينه . جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها معالي الشيخ صالح آل الشيخ لدى رعايته حفل اكتمال " باقة قنوات إفريقيا الفضائية " الذي في فندق مداريم كراون بالرياض ، بحضور سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ. وقال معاليه :إن هذا اليوم يوم فرح بفضل الله تعالى ، ويوم فرح برحمة الله تعالى : { قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون } , واحمد الله تعالى إليكم كثيراً أن رأينا شيئاً من أداء الواجب علينا جميعاً على الأمة بأجمعها ، وعلينا في هذا البلد مهد الرسالة ومحيي ومجدد التوحيد أن نفرح بمثل هذا العمل الجليل الذي فيه هداية للناس أيما هداية , فنصر الله تعالى لدينه ثابتاً بنص الكتاب والسنة , قال تعالى : { هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله , وكفى بالله شهيدا } . المخبر هو الله جل وعلا والذي شهد بذلك هو الله جل جلالة , وكفى بالله شهيدا , الدين منتصر وظاهر وأمة الإسلام أيضاً ظاهرةً ومنتصرة , وملة الإسلام الحقة ، والعقيدة الحقة التي هي حقيقة الإسلام منتصرة وظاهرة , ولكن الشأن أن يستعملنا الله تعالى جميعاً في أن نؤدي شيئاً من ذلك وان نشرق بالجهاد في سبيل الله بالعلم والبيان والدعوة ، والإرشاد , لذالك زمننا اليوم أعظم ما يكون العمل الصالح فيه ، في إبلاغ هذا الدين ، وأعظم ما يكون إبلاغ هذه الديانة وملة الإسلام وسنة النبي صلى الله عليه وسلم بنشر القرآن وإفهام معانيه {لأنذركم به ومن بلغ} . وأكد معاليه أن باقة قناة إفريقيا من القنوات الفضائية بهذه اللغات الثلاث وما تفرع عنها ، وما سيأتي مستقبلاً لا شك أنه عمل عظيم , من أعمال الجهاد في سبيل الله , الجهاد في سبيل الله بالقرآن : {فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيرا} وجاهدهم به ، يعني بالقرآن جهاداً كبيرا ، فالقرآن به الجهاد لأنه هو الذي به تُفتح القلوب , وإذا كان الجهاد كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مقدمة ردة على النصارى إذا كان الجهاد بالسيف والسنان وسيلة فإن الجهاد بالقرآن هو أول ما أمر الله جل وعلا به وهو غاية تلك الوسيلة في إيصال هداية القرآن للناس أجمع .