يعد المرصد الفلكي أحد المرافق الرئيسة بمركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية التابع لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن (سايتك) من المرافق المهمة التي تساهم في إيصال رسالة وأهداف المركز الذي يعكس اهتمام سايتك بعلوم الفضاء والفلك. ويقع المرصد الفلكي في الركن الشمالي للمركز على قاعدة مخروطية الشكل بمساحة (100 متر مربع) تعلوها قبة تغطي المنظار الفلكي (التلسكوب). وتحرص سايتك على تزويد المرصد بأحدث الأجهزة والتجهيزات التقنية الحديثة التي تم اختيارها بعناية ودقة لكي توافق تقنية الرصد. ومن ضمن هذه الأجهزة. أولاً: منظار حديث يعمل على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) ويكون مرتبطاً بالأقمار الاصطناعية لتحديد موقعه بشكل دقيق على الأرض ويعد من أفضل الأجهزة التي تنتجها الشركة الأمريكية للمناظير العالمية (Meade) وبقطر (16 بوصة) ومثبت بأرضية المرصد للمشاهدات الفلكية والبحوث العلمية فهو الأكبر بالمنطقة.ثانياً: منظار فلكي عاكس ذو مرآة مقعرة قطرها (10 بوصات) وهو قابل للنقل والتجوال لاستخدامه في الساحة الخارجية للمركز أو أي موقع آخر خارجه وخاصة المشاهدات الفلكية التي تتطلب مناطق بعيدة عن الأضواء والعمران كتحري الهلال.ويمتازالمنظاران بأن النوع البصري للأجهزة هو من نوع (أشميد – كسجرين) أي أنهما يحتويان على عدسة أمامية مصححة على طريقة كسجرين ومرآة مقعرة في مؤخرة المنظار لعكس وتركيز ضوء الأجرام المراد رصدها ويحمي المرصد قبة فلكية متطورة تفتح عند الرصد وتغلق بعد نهايته وذلك لحماية المنظار من التغيرات الخارجية وخاصة المناخية منها وتستطيع هذه القبة أن تتماشى مع حركة الأرض حول محورها وذلك لأن المنظار يتماشى مع حركة الأرض حول محورها وذلك ليظل موجهاً على الجرم المراد رصده من شروقها وحتى غروبها. وقام المشرف على المرصد الفلكي الدكتور علي الشكري بعدة نشاطات منها مشاهدات فلكية لسطح القمر وتضاريسه المختلفة ومشاهدة الكواكب وأقماره والمذنبات والشهب وتحري الأهلة وخاصة هلال شهري رمضان وذو الحجة ومشاهدة ظاهرتي الكسوف والخسوف كما عقدت عدة دورات علمية تدريبية فلكية كدورة علم الفلك وعدد من المحاضرات العلمية ومنها مساهمات علماء المسلمين في علم الفلك و الإعجاز العلمي في الكون والطاقة النووية والمفاعلات النووية وتقنيات المتناهي في الصغر (نانوتكنولوجي) أيضا عدد من الرحلات العلمية الفلكية والعروض العلمية التثقيفية في مجال الفلك.