هال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ما حدث في مسجد الإيمان ب"دمشق"، إثر التفجير الذي أدى إلى مقتل أكثر من 40 شخصاً، بينهم الشيخ "محمد سعيد رمضان البوطي" العالم المعروف بعلمه، وتأييده المطلق للنظام، وذلك أثناء درسه الأسبوعي، فيما يعد تطوراً خطيراً؛ لأنه ولأول مرة منذ بدء الأزمة السورية يحدث تفجير داخل المسجد يؤدي إلى مقتل هذا العدد الكبير، حتى وإن كان النظام الأسدي الجائر دمر المئات من دور العبادة، ولم يرعَ حرمة لا لمسجد، ولا لعالم، ولا لحي ولا لميت. وأمام وتيرة العنف المتصاعد، فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يندد بمقتل العلامة الشيخ "البوطي"، وقتل أي عالم على فكره واجتهاده مهما اختلفنا معه؛ لأن ذلك محرم حتى لرجال الدين من غير المسلمين. ويستنكر الاتحاد كذلك بشدة الاعتداء على المساجد وسفك دم الأبرياء عامة، من أي طرف كان، والنصوص الشرعية كثيرة على أن القتل لا يترك فسحة للمسلم، وأنه من أكبر الكبائر بعد الشرك بالله، فقال تعالى: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) (سورة النساء 93)، كما أن تدمير المساجد من الموبقات، قال سبحانه: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (سورة البقرة -114) كما يحمل الاتحاد النظام الأسدي الظالم مسئولية مقتل العلامة "البوطي" ومن معه (رحمهم الله)؛ لأنه هو المسئول عن أمنهم، كما أن أصابع الاتهام كلها توجه إليه، بعدما تبرأت المعارضة السورية العسكرية والمدنية من هذا الفعل المشين. الصفحة الرسمية الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين