استنكرت رابطة العلماء السوريين في سوريا ، في بيان لها نشر اليوم على موقعها ، استهداف المساجد والعلماء والمدنيين والأبرياء ، وأعمال الاغتيال . كما استنكرت الرابطة ، عملية اغتيال البوطي ، مؤكدة إنها تستنكر مواقف البوطي من الثورة السورية ووقوفه إلى جانب النظام المجرم ، وأشارت إلى أنها تربأ بالجيش الحر عن هذه الأعمال . وأكد علماء سوريا ” أن عملاً مثل هذا إنما هو من عمل النظام الأسدي الذي ما فتئ يستهدف المساجد ودور العبادة ، ويغتال العلماء. فمنذ يومين قام باغتيال العالم المقرئ الشيخ رياض الصعب وهو خارج من المسجد بعد صلاة الفجر في دمشق وذلك بتفجير سيارته التي كان يركبها، وهو اليوم يستهدف الشيخ البوطي بعد أن حصل منه على كل ما كان يصبو إليه ” . البيان : قال الله تعالى: (كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة). لقد تلقى العالم الإسلامي نبأ التفجير الذي حدث مساء اليوم في مسجد الإيمان في دمشق واستهدف الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي وعدداً من طلابه بالاستهجان والاستغراب. وإن رابطة العلماء السوريين في سوريا أمام هذا الحدث تسجل الوقفات التالية: 1 مع استنكارنا لكل مواقف الشيخ البوطي من الثورة السورية ووقوفه إلى جانب النظام المجرم، وتبريره لما يقوم به النظام من أعمال إجرامية ضد البلاد والعباد في سوريا فإننا: *نستنكر استهداف المساجد والعلماء والمدنيين الأبرياء ونستنكر أعمال الاغتيال وإننا نربأ بالمجاهدين الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن دماء المسلمين وأعراضهم ومقدساتهم ، أن يُقدِموا على عمل مثل هذا وحاشاهم أن يصلوا إلى هذا المستوى. *إننا نؤكد أن عملاً مثل هذا إنما هو من عمل النظام الأسدي الذي ما فتئ يستهدف المساجد ودور العبادة ، ويغتال العلماء. فمنذ يومين قام باغتيال العالم المقرئ الشيخ رياض الصعب وهو خارج من المسجد بعد صلاة الفجر في دمشق وذلك بتفجير سيارته التي كان يركبها، وهو اليوم يستهدف الشيخ البوطي بعد أن حصل منه على كل ما كان يصبو إليه ، وإن عملاً مثل هذا ليس بمستغرب عن هذا النظام المجرم وأجهزته المخابراتية الماكرة، فقد عرف على مدار تاريخ حكمه باغتيال واستهداف أهم رموزه بعد أن يشعر بأنه لا شيء عندهم يستفيد منه ، أو أنه يخشى أن ينقلبوا عليه فيقدم على قتلهم ، ثم ينعيهم على أنهم شهداء الوطن فيقيم لهم حفلات التأبين والعزاء، حاله كما يقول المثل الشائع ( يقتل القتيل ثم يخرج في جنازته) وأمثال ذلك عنه أكثر من أن تحصى ونذكر على سبيل المثال: اغتياله لرئيس الوزراء السابق محمود الزعبي واغتياله لوزير الداخلية غازي كنعان ، الذي كان أهم رموز أركان النظام الأسدي فبعد أن اغتالوه قالوا : انتحر. إن النظام الأسدي الفاجر يريد بهذه التصرفات أن يخلط الأوراق ويشق الصف ، ويوقع الفتنة بين أبناء الشعب السوري، ففي اليوم الأول قتل عالماً مؤيداً للثورة، وفي اليوم الثاني قتل عالماً ممالئاً للنظام. لذا فإننا نتوجه ببياننا هذا إلى كل أبناء الشعب السوري الحر الكريم : أن يبتعد عن مواطن الخلاف والشقاق، فالشيخ البوطي ذهب إلى ربه أعدل العادلين وأحكم الحاكمين ، والنظام مازال يمارس إجرامه وطغيانه ، فعلينا أن نحذر أحابيله وألاعيبة وخداعه ، ونرص صفوفنا ، ونلتفت حول علمائنا الثقات ونعف ألسنتنا عن القيل والقال ، ولنحافظ على وحدة الشعب والوطن اللهم اجمع كلمتنا على الحق والهدى ، واختم لنا بخاتمة السعادة والإيمان وأقرَّ عيوننا بهلاك المجرمين ، والتمكين للمؤمنين والصالحين إنك سميع قريب مجيب. رابطة العلماء السوريين رابط الخبر بصحيفة الوئام: رابطة العلماء السوريين تستنكر #مقتل_البوطي وتؤكد مسؤولية النظام عنه