يبدو أن الأقدار شاءت بأن يبدأ أحمد عيد الحربي رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم مشواره مع اتحاد الكرة بعد انتخابه رئيساً وسط إحباط جديد في الشارع الرياضي السعودي وحتى غير الرياضي فالكل يتحدث عن فشل المنتخب السعودي ليس في الحصول على بطولة كأس الخليج ولكن خروجه المر والمذل من الدور الأول لبطولة تعود الأخضر إن لم يكن بطلها ان يكون وصيفها وإن لم يكن وصيفها يكون ثالثها كأضعف الإيمان في أسوأ حالاته الفنية ولكن ما حدث كان زلزالاً مكملاً لكوارث هزت اللون الأخضر كثيراً في السنوات الماضية.وضع الأخضر يحتاج لجراح رياضي ماهر يكون المقص والمشرط في يديه ويتعامل معه بمهارة عالية ويبدو أن أحمد عيد استشعر الأمر وبدأ يخطط للعملية الكبيرة التي سيحتاجها الأخضر الكبير الذي شاخ ويجب إعادة شبابه لما كان عليه لعقود وحشاً كاسراً وصقراً ماهراً في سماء أكبر قارات العالم ( آسيا ) بعد ان أصبح الجمهور السعودي يخشى عليه خلال التصفيات المقبلة والتي ستنطلق بلقاء الأخضر مع المارد الصيني في 6 فبراير المقبل للتصفيات الأولية لبطولة أمم آسيا 2015م في أستراليا . كل المؤشرات تقول إن عيد تنتظره المهمة الشاقة والأمل يحدو الرياضيين والجماهير السعودية في ثقته خبرة رئيس الاتحاد الذي كان يوماً ما لاعب كرة قدم ورئيساً لناد ومديراً للمنتخب في نهائيات كأس العالم 98م بفرنسا ومسئولاً دائماً في أغلب اللجان باتحاد القدم كل تلك التراكمات التي يمتلكها الخبير ( عيد ) هي من تجعل شمعة الأمل تشتعل لجماهير الأخضر في أن ترى نور الأخضر يضيء طريقه خلال الفترة المقبلة من المشاركات التي تنتظر ( صقراً وضع على عينيه برقعاً ) فالمسؤولية حملها عيد من أول مشاركة للأخضر بعد انتخابه رئيساً وظل مع الأخضر ( المريض ) في المنامة خلال خليجي 21 ورصد كل صغيرة وكبيرة عن احتياجاته ومشكلاته الفنية والإدارية ليضع ذلك التصور نصب عينيه وكان اجتماع مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي عُقد الأربعاء الماضي في مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي والذي من خلاله تم التصويت على إقالة الهولندي فرنك ريكارد بشكل حضاري مما يؤكد أن العمل في الاتحاد الجديد يسير وفق طموحات السعوديين وتمت من خلال ذلك الاجتماع العديد من النقاط المهمة في مسيرة الأخضر على المدى القريب وكذلك البعيد في رسم خارطة طريق جديدة للأخضر يعود من خلالها بطلاً وصقراً جارحاً كما كان سابقاً . وحسب البيان الذي أعلنه الاتحاد السعودي في موقعه الرسمي فقد خرج الاجتماع بعدة قرارات منها تكليف الطاقم الفني الإسباني لمنتخب المملكة لدرجة الشباب بالعمل كجهاز فني للمنتخب الأول بقيادة المدرب الإسباني لوبيز كارو في التصفيات الآسيوية المقبلة بالإضافة إلى إعفاء الجهاز الإداري للمنتخب الأول وتقديم الشكر له وتم تكليف عضو مجلس إدارة الاتحاد سلمان القريني بالإشراف على المنتخب الأول . كل تلك القرارات الجريئة أعطت الشارع الرياضي آمالا في التجديد خاصة وأن المنتخب يملك مقومات النجاح الأساسية من النواحي الفنية والمالية فالملاعب والأندية السعودية ولادة بالنجوم ولعل منتخب الشباب والأولمبي أكبر دليل على ذلك بالإضافة للإمكانيات المالية الكبيرة التي يستطيع من خلالها منتخب المملكة للعودة بقوة للمنافسة على البطولات القارية والإقليمية . " البلاد " استطلعت رأي الشارع الرياضي السعودي حيث أكد البعض منهم إلى أن الخلل في المنظومة الإدارية وأبدوا تفاؤلهم بوجود الخبير أحمد عيد على رأس الاتحاد السعودي لكرة القدم وذكر المشجع عبدالرحمن القثامي أن مشكلة الكرة السعودية منذ سنوات هي مشكلة إدارية بحته وقال القثامي " اعتقد أننا نعاني من فقدان الإداري الناجح في الكرة السعودية بالعموم على صعيد الأندية وكذلك المنتخبات السعودية في كافة الفئات السعودية وهو السبب الرئيسي في تراجع الكرة السعودية خلال كل هذه السنوات الطويلة " وأضاف " هناك تفاؤل وهذا أمر صحيح بعد الانتخابات التي حدثت مؤخراً في الكرة السعودية وجاءت أسماء الكل بصراحة سننتظر عملهم خلال الفترة المقبلة وكلنا ثقة لإعادة هيبة الكرة السعودية لما كانت عليه " . وأكد فارس الخشرمي أن الكل ينتظر نتائج الاتحاد الجديد للكرة السعودية بشكل مستعجل وحمل الإعلام جزءاً من الاحباطات التي يعيشها الوسط الرياضي وقال الخشرمي " بتأكيد الاتحاد جديد من شهر تقريباً وصعب نحمله إخفاق المنتخب في بطولة الخليج ولكن هو من يستحمل النتائج وإيجاد حل للكرة السعودية خلال الفترة المقبلة " وتابع " المنتخب يحتاج خلال هذه الأيام دعم ومساندة من الإعلام خصوصاً الذي شكل ثقلا وضغطا على اللاعبين خلال الفترات السابقة ولو شاهدنا المنتخب الإماراتي كيف كان الإعلام يسانده بشكل كبير ورائع وكان دافعاً معنوياً كبيراً لمنتخبهم وحرك كذلك الجماهير الإماراتية خلف منتخبهم " وأضاف الخشرمي " نحن لدينا ثقة في الأستاذ احمد عيد وسنقف كجماهير خلفه لإعادة الأخضر كما كان زعيماً لقارة آسيا " .