تبدأ الحكاية عندما يقرر مجموعة مكونة من بعض الإعلاميين المتعصبين مع بعض الجماهير المؤثرة والتي تؤثر بمن معهم في تشجيع فريق معين , لكي يتم إيجاد شيء ما يؤثر بالفريق المنافس أو أي فريق يرون أنه يشكل خطراً على فريقهم أو تستفزهم انجازات ذلك الفريق , خير مثال ما يحدث مع النصر و الهلال , فهما يمثلان ثقلاً كبيراً لدى المتابعين الرياضيين بالمملكة وخارجها , فكلا هذين الفريقين يعيش حكاية مع غياب الوعي الرياضي في رياضتنا . في تنافس النصر و الهلال عشنا ما تحدثنا عنه , ففريق النصر مثلاً اتاح ابتعاده عن البطولات فرصة ثمينة في أن يختلق له حكاية أنه لن يحقق البطولات في هذا الوقت أو الوقت القريب , وهذا الشيء أيضاً يعانيه الهلال من خلال البطولة الآسيوية ومقولة ( العالمية صعبة قوية ) , في بداية الأمر كلا الفريقين لم تشكل لهما تلك الكلمات أو المسميات أية أهمية , كونهما واثقين في أن يحققا ما يريدانه سواء النصراويين من خلال تحقيق بطولة قريبة أو الهلاليين من خلال تحقيق الآسيوية والذهاب لبطولة أندية العالم , ولكن مع كل موسم رياضي يمر لا يحقق النصراويون البطولة ولا يحقق الهلاليون بطولة آسيا , الأمر يصبح خطيرا للغاية فكلا الفريقين يعاني من هذه المشكلة , التي ليست هي مشكلة حقيقية وواضحة , لأنه لو كانت مشكلة واضحة لتم حلها , المشكلة هي في أن يتم فقدان الثقة .. و الأمل مسبقا بالتوكل على الله في كل أمر , فتحقيق البطولات بأمر الغيب , ولكن يجب أن يستمر العمل , مشكلة وسطنا الرياضي لا يحاول مساعدة تلك الأندية في تجاوز ما يعانونه الآن , فهناك إعلاميون يعجبهم حال أي الفريقين , كلاً على حسب ميوله , فهناك من يتهكم ويتحدث عن النصراويين كصعوبة تحقيق البطولات في الوقت القريب , وفي الهلال هناك من يتهكم ويتحدث عنهم في عدم تحقيق البطولة الآسيوية والوصول للعالمية , والجمهور المتابع للاحداث يزيد من ذلك الاحتقان مستغلين فرصة غياب الوعي الرياضي في وسطنا الرياضي , سيحقق النصراويون البطولة وسيحقق الهلاليون بطولة آسيا والوصول للعالمية وسوف تعود الأندية البعيدة عن البطولات للبطولات وسوف يعود منتخبنا كما عرفناه نداً قوياً وبطلاً محقق البطولات التي سوف يشارك بها بالإضافة للتأهل لكأس العالم القادمة , شرط أن نتعاون في أن نجعل الوعي حاضراً في حواراتنا وفي تشجيعنا , وألا ننسى أن وطننا بحاجة للانجازات الرياضية كوننا نستحق أن نتواجد وأن نعود كما كناً في وقت مضى . وقفات مع انتهاء الجولة الثانية لبطولة آسيا شاهدنا استمرار الأهلي بالفوز وتراجع الشباب بالتعادل وتقدم الهلال بالفوز بعد الهزيمة وإخفاق الاتفاق في تحقيق نتيجة إيجابية تجعله يكون حاضراً بالمنافسة , نتمنى التوفيق للأندية السعودية في هذه البطولة . لا زلت أعود وأكرر لابد أن يكون للأمير نواف بن فيصل دور في مسألة ترشح الدكتور حافظ المدلج , نحن كلنا ثقة بسمو الأمير نواف في أن دعمه لممثلنا مهم للغاية وخصوصاً أن هناك بعض الاتفاقيات التي تحدث في أماكن أخرى من أجل بعض المرشحين . أيضاً أتمنى أن يكون هناك خطاب شديد اللهجة من سمو الأمير نواف لرؤساء الأندية بخصوص التجاوزات و التصريحات التي تنتقد فيها رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد . جميلة هي المبادرات التي تقوم بها بعض البرامج الرياضية وخصوصاً برنامج كورة الذي يقدمه تركي العجمة , مبادرات رائعة تحسب لإدارة البرنامج وللإنسان الرائع تركي العجمة .